الأنفاق: سلاح المقاومة الفعال
أكد اللواء محمد رشاد، وكيل جهاز المخابرات العامة، أن إسرائيل تعاني من خسائر فادحة بسبب الأنفاق التي أقامتها حركات المقاومة في الفترة الماضية. وأوضح أن هذه الأنفاق أصبحت بمثابة كابوس لإسرائيل التي لم تتمكن من إيجاد حلول فعالة للتعامل معها، مما جعلها تدخل في مستنقع الأزمات.
نتنياهو بين المطرقة والسندان
أشار الخبير في شؤون الأمن القومي إلى أن إسرائيل ليست جادة في التوصل إلى اتفاق حول وقف إطلاق النار، لأن ذلك قد يهدد مستقبل نتنياهو السياسي. وفي المقابل، يواجه نتنياهو ضغوطًا داخلية من أجل التوصل إلى اتفاق يضمن استعادة الرهائن، مما يجعله في موقف صعب بين مطالب الرأي العام ومستقبله السياسي.
موقف مصر الحازم
وأوضح رشاد أن مصر تضع في مقدمة أولوياتها التخفيف من آثار العدوان الإسرائيلي على سكان غزة، ورفضها القاطع لإجبارهم على النزوح إلى أراضيها. وأكد أن مصر تمتلك العديد من الأوراق للتعامل مع إسرائيل دون الانجرار إلى مواجهة عسكرية، مشيرًا إلى أن الظروف الاقتصادية والسياسية الحالية غير مناسبة لذلك، خاصة في ظل الانحياز الأمريكي الواضح لإسرائيل.
معبر رفح: مسؤولية مشتركة
حمّل رشاد كلا من إسرائيل وحماس مسؤولية الوضع الحالي على معبر رفح. وذكر أن هناك اتفاقية وقعت عام 2005 لتنظيم إدارة المعبر لضمان الأمن للأشخاص والبضائع، إلا أن استيلاء حماس على قطاع غزة أوقف العمل بتلك الاتفاقية وأدى إلى إغلاق المعبر. وجاء احتلال إسرائيل لمعبر رفح خلال الحرب الحالية ليمنع مرور المساعدات إلى قطاع غزة، خاصة وأن مصر ترفض إرسال أي مساعدات في ظل وجود قوات الاحتلال داخل المعبر ومحاولة تكريس أمر واقع.
الرهائن ومعضلة نتنياهو
تطرق رشاد إلى الضغوط التي يتعرض لها نتنياهو من أجل التوصل إلى اتفاق لاستعادة الرهائن، مشيرًا إلى أن نتنياهو يقف في موقف صعب بين تحقيق مطالب الرأي العام الداخلي وضمان مستقبله السياسي. وأضاف أن إسرائيل تعيش في حالة من التناقض بين رغبتها في التصعيد لضمان بقاء نتنياهو في السلطة وضغوط المجتمع الدولي للتهدئة.
مصر وسياسة الحياد
اختتم رشاد تصريحاته بالتأكيد على أن مصر تتبنى سياسة الحياد الإيجابي وتسعى لتخفيف المعاناة عن سكان غزة دون الانجرار إلى مواجهات عسكرية. وأشار إلى أن مصر تمتلك أوراقًا قوية للتعامل مع إسرائيل، إلا أن الظروف الحالية تجعل من الضروري التزام الحذر وتجنب التصعيد في ظل الدعم الأمريكي المستمر لإسرائيل.