الأنبا إرميا، الأسقف العام ورئيس المركز الثقافي القبطي وقناة مي سات، هو أحد الأعمدة الراسخة للكنيسة القبطية الأرثوذكسية. يعرفه الكل بأنه الوتد المغروس في الأرض الذي لم تتمكن أقوى المؤامرات من خلعه.
خلال الأيام الماضية، طهر الأنبا إرميا بوجهه الوطني البطولي الذي يعرفه المقربون منه، وكشفت التجربة الماضية عن شخصية وطنية بطولية تدافع عن مصر بكل ما تملك من قوةً وجراءة ، وأعلن عن تمسكه بإيمان الكنيسة القبطية ووطنيتها العريقة.
الدفاع عن الأزهر والكنيسة
تصدى الأنبا إرميا ببسالة لجماعة “تكوين”، وهي جماعة تهدف إلى نشر الفتن والتفكيك الاجتماعي والديني في مصر. هذه الجماعة تسعى لضرب الأزهر الشريف وتشويه صورته، بالإضافة إلى تفكيك الكنيسة القبطية الأرثوذكسية. لم يقتصر دفاع الأنبا إرميا على الكنيسة فقط، بل شمل الأزهر الشريف، مؤكدًا أن مصر بوحدتها الوطنية بين مسلميها ومسيحييها، هي حصن منيع لا يمكن اختراقه.
مواجهة المخططات الخارجية
لم تكن المؤامرات تستهدف الكنيسة فقط، بل كانت تشمل أيضًا محاولة لزعزعة استقرار البلاد بأكملها. كان المخطط يتضمن التشكيك في السنة النبوية بدعوى أنها لا تليق بالعصر الحديث ويجب إلغاؤها، وكذلك الدعوة إلى الغاء التقليد الكنسي، وتفكيك المؤسسات الداخلية للكنيسة بزعم أن طقوسها وتقاليدها لا تتناسب مع العصر الحالي.
لست وحدى بل أن الجميع يدرك حجم المؤامرة والهدف من هذه المحاولة الحالية وكافة المحاولات السابقة التى تسعي لبناء مؤسسات دينية جديدة تتماشى مع الأهواء الغربية، وتحديدًا الأمريكية.
تاريخ الكنيسة القبطية
نسي المتآمرون أن الكنيسة القبطية الأرثوذكسية هي التي قادت العالم المسيحي في القرون الخمس الأولى، وأن بابا الإسكندرية كان المتقدم بين أساقفة العالم. لقد ترأس بابا الإسكندرية مجامع مسكونية عديدة، وكان من مغارته تصدر مواعيد أعياد القيامة إلى العالم كله، محددًا إياها بناءً على الحساب القبطي. هذه الكنيسة العريقة التي قاومت عبر تاريخها الطويل العديد من المحاولات الرامية إلى تشويهها أو تفكيكها، أثبتت صلابتها ورسوخها.
موقف الأنبا إرميا البطولي
في مواجهة هذا التيار الهادر من الجهلاء والمغيبين، وقف الأنبا إرميا شامخًا ليقول “لا” بصوتٍ عالٍ. تصدى للشائعات والمخططات بصلابة وثبات، محذرًا الجميع من خطورة الانسياق وراء هؤلاء الذين لا يعرفون من يقودهم وإلى أين يتجهون. شكرًا للأنبا إرميا، الذي أثبت للعالم أن لدينا أسقفًا قويًا وشجاعًا، قادرًا على الدفاع عن كنيسته ووطنه في آن واحد.
الكنيسة القبطية في العصر الحديث
تحت قيادة قداسة البابا الأنبا تواضروس الثاني، تستمر الكنيسة القبطية الأرثوذكسية في لعب دورها الوطني والديني بكل قوة وثبات. ومعه شريكه في الخدمة الرسولية الأنبا إرميا، الأسقف العام، الذي لم تقتصر جهوده على التصدي للمؤامرات، بل شملت أيضًا تعزيز الوحدة الوطنية بين مسلمي ومسيحيي مصر.
بابا المحبة الحكيم
البابا تواضروس هو بابا المحبة الحكيم، يؤكد دومًا أن مصر بلد واحد، يعيش فيه المسلمون والمسيحيون جنبًا إلى جنب، متحدين في مواجهة التحديات الداخلية والخارجية. فهم أبعاد المؤامرة التي تحاك ضد الأزهر والكنيسة، وعرف أن مهاجمي الأنبا إرميا هم أنفسهم مهاجمون قداسته.
المستقبل المشرق للكنيسة القبطية
رغم كل التحديات، تبقى الكنيسة القبطية الأرثوذكسية صامدة، بفضل قداسة البابا الوطني الغيور وأعضاء المجمع المقدس، وقادتها من رموز الأقباط المدنيين، ورجالها الشجعان أمثال الأنبا إرميا.
انتصرت الكنيسة في معركة الوطن لتستمر الكنيسة في نشر رسالتها الروحية والاجتماعية، وتعزيز قيم المحبة والتسامح بين جميع أبناء الوطن. ومع استمرار الدعم الرئاسي من الرئيس عبد الفتاح السيسي، تظل الكنيسة القبطية مستعدة لمواجهة أي تحديات مستقبلية، لتظل دائمًا وأبدًا رمزًا للصلابة والإيمان الراسخ.
شكر الأنبا أرميا
في النهاية، نشكر الأنبا إرميا وكل رجال الكنيسة القبطية الأرثوذكسية على ما يبذلونه من جهود عظيمة للحفاظ على إيمانهم ووطنهم.
نرفع أيدينا بالدعاء إلى الله أن يحفظ مصر وتظل حضنًا لأبناء الوطن الواحد دائمًا، متحدين في وجه كل من يحاول تفريقهم أو زعزعة استقرارهم.