في تصريح جديد، شن اللواء محمد رشاد، وكيل جهاز المخابرات العامة السابق ومؤسس ورئيس غرفة معلومات أكتوبر من عام 1967 حتى اتفاقية كامب ديفيد، هجوماً لاذعاً على حركة حماس وإسرائيل بشأن تعطيل اتفاقية تشغيل معبر رفح.
وأوضح اللواء رشاد أن الاتفاقية، التي وُقعت في 15 نوفمبر 2005 بين مصر والسلطة الفلسطينية والاتحاد الأوروبي، تهدف إلى تنظيم الحركة عبر معبر رفح وضمان المرور الآمن للأشخاص والبضائع. إلا أن الاتفاقية توقفت بعد سيطرة حركة حماس على قطاع غزة في عام 2007.
وأكد رشاد أن حماس أفسدت الاتفاقية بتغييرها للوضع الأمني والسياسي في المنطقة، مما أدى إلى إغلاق المعبر وفرض قيود صارمة على الحركة عبره. وشدد على أن هذه الخطوة لم تكن فقط نتيجة لتصرفات حماس، بل أيضاً بسبب سيطرة إسرائيل على المعبر واحتلالها له، وهو الأمر الذي يخالف بنود الاتفاقية.
تحقيق جريدة أبو الهول
قامت جريدة أبو الهول بالبحث في تفاصيل اتفاقية تشغيل معبر رفح وأثرها على الوضع في غزة. تضمنت الاتفاقية بنودًا هامة، منها أن إدارة المعبر تكون تحت إشراف السلطة الفلسطينية مع مراقبة من الاتحاد الأوروبي لضمان الشفافية والأمن. كما أشارت الاتفاقية إلى أن المراقبة والإشراف تتم تحت إشراف مراقبين من الاتحاد الأوروبي على الإجراءات الأمنية والتأكد من الالتزام بالمعايير الدولية. ويتم تبادل المعلومات الأمنية بين الأطراف المختلفة لضمان سلامة المعبر.
تهدف الاتفاقية إلى تنظيم الحركة عبر معبر رفح، المعبر الوحيد بين قطاع غزة ومصر، وضمان المرور الآمن للأشخاص والبضائع. يُعتبر معبر رفح المنفذ الوحيد لسكان غزة إلى العالم الخارجي دون المرور بإسرائيل، مما يجعله نقطة حيوية للتجارة والسفر. كما يشكل المعبر ممرًا هامًا لدخول المساعدات الإنسانية إلى غزة، خاصة في ظل الأوضاع الإنسانية الصعبة.
بحسب تحقيق الجريدة، توقفت الاتفاقية عن التنفيذ بعد سيطرة حركة حماس على القطاع في عام 2007. أدى ذلك إلى إغلاق متكرر للمعبر وفرض قيود صارمة على الحركة، مستشهدة بمخاوف أمنية مشروعة من الجانب المصري. وأضافت الجريدة أن المعبر الان تم احتلاله من الجانب الإسرائيلي وتم رفع العلم عليه وهو ما يخالف الاتفاقية الموقعه
خلاصة
توضح تصريحات اللواء محمد رشاد وتحقيق جريدة أبو الهول مدى تعقيد وتشابك قضية تشغيل معبر رفح. بينما يركز اللواء رشاد على تأثير سيطرة حماس وإسرائيل في تعطيل الاتفاقية وتغيير الوضع الأمني، تسلط الجريدة الضوء على الأهمية الحيوية للمعبر بالنسبة لسكان غزة والتحديات المستمرة في تشغيله. يجتمع هذان المنظوران لتقديم صورة شاملة عن الأوضاع الراهنة والتحديات الأمنية والسياسية المحيطة بمعبر رفح.