قال المتحدث باسم وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “أونروا” عدنان أبو حسنة، إن إسرائيل نجحت في تحويل قطاع غزة إلى مكان غير صالح للحياة، وتدفع بمليون فلسطيني نازح نحو المجهول.
وأوضح “عدنان”، أن مدينة رفح تضم مليونًا و400 ألف فلسطيني، فهي تشمل كل مقرات وإدارات العمليات التابعة لمنظمات الأمم المتحدة والمخازن الكبرى ومعبري رفح وكرم أبو سالم، لذلك من شأن تقدم العمليات الحربية في رفح أن يؤدي حتمًا إلى إنهيار كافة العمليات الإنسانية والإغاثية في قطاع غزة خاصة مع انهيار القطاع الصحي بالفعل”.
وأضاف، أن هناك 16 دولة كانت قد أوقفت دعمها لأونروا ولكن تم استئنافه فيما بعد، عدا الولايات المتحدة وبريطانيا، وهناك شبه تشريع من الكونجرس بعدم عودة الدعم الأمريكي قبل مارس المقبل، مؤكدًا أن الوضع المالي للوكالة خطير نتيجة تطورات الأوضاع في قطاع غزة.
وأوضح، أن الوكالة كانت مسئولة عن اللاجئين في القطاع قبل العدوان، ولكن اليوم تشمل المسئولية كل سكان القطاع بنحو 2.3 مليون فلسطيني، مشيرًا إلى أنه يتم تقديم المساعدات الغذائية والمياه والوقود لكافة للمواطنين والمؤسسات، وهناك عجز مالي كبير في ظل التطورات الخطيرة على الأرض وأصبحت بحاجة إلى أموال ضخمة لمواجهة الحياة بصورة شاملة في قطاع غزة على كافة المستويات الإغاثية والصحية والبنى التحتية.
وشدد على، أن ما لدى القطاع الصحي من مواد غذائية وإمدادات طبية تنفذ، ولا تكفي الأدوية المتواجدة بعيادات ومستودعات الوكالة سوى ثلاثة أيام فقط، قائلًا: “نحن أمام كارثة كبرى ليس فقط عبر الاستهدافات والقتل، ولكن جراء المجاعة أيضًا”.
ولفت إلى أن إسرائيل أعلنت بوضوح أنه يجب تصفية (أونروا) تمهيدًا لتصفية قضية اللاجئين الفلسطينيين وحل الدولتين، وأصبحت المطالب الإسرائيلية في ازدياد لإنهاء وجود الوكالة في الضفة الغربية و غزة والقدس الشرقية، كما يتم التحضير لتشريع في الكنيست لإعلان أونروا منظمة إرهابية.