من هو القائد الفعلي لشركة فاغنر العسكرية الخاصة؟
قائد الظل لمجموعات فاغنر بعيدا عن وسائل الإعلام؟
تفاصيل “مجزرة فبراير الأحمر” في دير الزور
القصة الكاملة لأول اشتباك روسي-أمريكي مباشر منذ الحرب الباردة
مركز رؤى لدراسات الحرب ينشر التفاصيل في السرد التالي:
الاسم: ديمتري فاليريفيتش أوتكين
العمر: 53 عاما.
مواليد: 11 يونيو 1970
معلومات رئيسية:
كولونيل سابق في القوات الخاصة الروسية، حائز على أربعة أوسمة شجاعة، مؤسس الشركة العسكرية الخاصة “فاغنر”.
2
يعتبر أوتكين من أشد المعجبين بالقائد الألماني أدو.لف هتلر والر.ايخ الثالث عموما، وقد وشم على صدره ورقبته شعار الSS الفرقة الألمانية الشهيرة.
سنوات الخدمة بالجيش الروسي: 1993 – 2013
الحروب التي خاضها:
-الحرب الشيشانية الأولى
-الحرب الشيشان الثانية
-العملية العسكرية الروسية في سوريا
-الحرب الروسية الأوكرانية.
في عام 2014 دخل شبه جزيرة القرم مع القوات الروسية.
في مايو 2014 قام مع مجموعة من المدربين المخضرمين بالقرب من روستوف أون دون بتنظيم قاعدة تدريب للمقاتلين، وأصبح قائد وحدته الخاصة والتي أطلق عليه اسم: “فاغنر”.
في خريف عام 2015 انتقل إلى سوريا مع مجموعته فاغنر التي لعبت دورا حاسما في اقتحام تدمر والسيطرة عليها من تنظيم الدولة، انتشر مقطع فيديو لفاغنر وهم يحطمون عظام أسير وهو حي بمطرقة حديدية في محافظة حمص السورية (نعتذر عن نشر المقطع) كان أوتكين هو القائد الميداني في تلك الجبهة.
في ديسمبر 2016 شوهد ديمتري أوتكين في حفل استقبال في الكرملين تكريما لأبطال يوم الوطن، أكد المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف أن أوتكين كان حاضرا في المأدبة بين المدعوين من منطقة نوفغورود، لأنه “حائز على وسام الشجاعة” ولم يذكر أي كلمة عن “فاغنر”.
في نوفمبر 2017 أصبح أوتكين الرئيس التنفيذي لشركة Concord Management and Consulting، وهي الشركة الإدارية لمطاعم يفغيني بريغوجين.
في عام 2018 قام يفغيني بريغوزين بإقالة أوتكين من منصبه في شركة كونكورد بعد الكارثة التي حلت بمجموعة فاغنر في دير الزور في سوريا وذلك في أول اشتباك قاتل بين الروس والأمريكان منذ الحرب الباردة…
الذي جرى باختصار أن الروس قرروا التقدم باتجاه حقل كونيكو في بلدة خشام والذي يخضع لسيطرة تنظيم الدولة شرق الفرات، وكانت قوات “قسد” الموالية للولايات المتحدة الأمريكية تهاجم الحقل من جبهات أخرى، فقام 500 مقاتل من فاغنر بالتقدم شرق نهر الفرات للسيطرة على الحقل.
يحكي يفغيني بريغوجين ما جرى بالتفصيل ويقول:
بعد العبور إلى الضفة اليسرى لنهر الفرات في سبتمبر 2017، تمكنت شركة فاغنر من خلق موطئ قدم لمزيد من التقدم في الجزء الشرقي من سوريا، حيث حقول النفط وأبرزها العمر والشاعر وحيان، والتي كانت المصدر الرئيسي للوقود والكهرباء في سوريا.
كن في الوقت نفسه، كان النفط السوري بمنزلة الدعم المالي الرئيسي للدولة الإسلامية، كانت المهمة الرئيسية لوحدات فاغنر هي قطع الطريق من معمل كونيكو للغار إلى العراق، وتطهير جنوب شرقي سوريا من داعش، ومنع زحف التشكيلات الكردية الخاضعة لسيطرة الأميركيين إلى الجنوب السوري.
في 2 فبراير 2018، ناقشت هذه الخطة مع رئيس هيئة الأركان العامة، ثم مع الضباط على الأرض الذين شاركوا في العملية، كان معمل كونيكو بمنزلة معقل لداعش، وتدور حوله اشتباكات بشكل دوري لكن من دون جدوى.
تم التخطيط لعملية السيطرة على جنوب شرقي سوريا في ليلة 7 – 8 فبراير.
للوصول إلى معمل كونيكو، وعلى طول الطريق السريع حتى الحدود مع العراق.
وصلت إلى قاعدة حميميم في السابع من شباط في الساعة الرابعة عصراً، وتحدثت بالتفصيل مع قيادة العمليات، وناقشنا تفاصيل العملية.
كنا بحاجة إلى دعم جوي روسي وأنظمة دفاع جوي.
على الأرض كانت لدينا اليد العليا على داعش والمستشارين الأميركيين، ولذلك كانت المهمة الرئيسية المطلوبة من الجيش الروسي هي منع الأميركيين من مهاجمتنا من الجو.
اتفقنا أن تكون مقاتلتان من طراز سوخوي 35 في الخدمة باستمرار فوق نهر الفرات، بحيث تحمي المشاة في حالة خروج طائرات العدو.
كما وعدونا بأن جميع أنظمة الدفاع الجوي ستعمل، S-300 و بانتسير وغيرها من معدات الدفاع الجوي المتاحة، والتي لم تكن تمتلكها فاغنر في ذلك الوقت، كما تم الاتفاق على أنه سيتم تحذيرنا في حالة وجود أي قوة قاهرة فوقنا، وفي الساعة السادسة مساء بدأت وحدات فاغنر بالتقدم للخطوط المحددة.
تحقق قائد القوات في الجيش الروسي بأن كل شيء على ما يرام، وبدأ العمل، وصلت قوات فاغنر إلى خطوط الاشتباك بعد أن وضعت المدفعية في مواقعها وبدأت المعركة.
في الساعة 12 منتصف الليل صدرت الأوامر باقتحام مواقع تنظيم الدولة، وفجأة بدأ الأميركيون بالهجوم من السماء، أطلقوا العنان للقوة الكاملة لطائراتهم من طراز F-15 وAC-130 وأباتشي والطائرات بدون طيار MQ-9 Reaper وكذلك المدفعية، كما شاركت في الهجوم القاذفات الاستراتيجية B-52.
قصف طيران العدو أرتال فاغنر بشكل مكثف للغاية، وحرص من أجل التدمير الكامل، مما أدى إلى عدد كبير من القتلى والجرحى، وتابع الأميركان قصفهم ولحقوا بالقوات المنسحبة.
اتضح أن ما سبق الهجوم الأميركي كان على النحو الآتي:
في الساعة السادسة مساء استلم الجيش الروسي الأوامر بعدم تحرك أي طائرة روسية في سوريا وإيقاف تشغيل جميع أنظمة الدفاع الجوي، وكان من بين الأوامر ألا يتم إبلاغ قوات فاغنر بهذه الإجراءات بأي شكل من الأشكال.
كما اتضح في ذلك اليوم من الساعة 18:00 إلى 23:45، أن الأميركيين كانوا يسألون الجيش الروسي مرارًا وتكرارًا عما إذا كانت الوحدات الروسية تتجه نحو كونيكو؟! الجيش الروسي لم يحذر أحداً من مقاتلي فاغنر من أن الأميركيين كانوا يروننا من الجو.
في الساعة السادسة مساء غادر معظم ممثلي القيادة العسكرية مكاتبهم أو ذهبوا في إجازة، أو حتى بشكل أدق، هربوا. وعندما بدؤوا في البحث عنهم بعد بدء القصف، اتضح أن بعضهم أغلق على نفسه في مقطورات، فيما غير البعض الآخر مكان قضاء الليل تمامًا حتى لا يمكن الوصول إليهم.
بناء على الوثائق، أصبح معروفًا فيما بعد أن الأميركيين رأوا في البداية أن الوحدات الروسية متمركزة هناك. ومن الساعة 18:00 إلى 23:45 كانت هناك مفاوضات بين القيادة العسكرية الأميركية والروسية بأنه إذا كانت هناك وحدات من الاتحاد الروسي هناك، فمن الضروري إيقافها بشكل عاجل.
خلاف ذلك، حذر الأميركيون مباشرة بأنه سيتم توجيه ضربة قاتلة وسيتم تدمير الوحدات.
لكن قيادة وزارة الدفاع الروسية تجاهلت ضرورة تحذيرنا من ذلك. أنظمة الدفاع الجوي ، كما قلت ، كانت جميعها معطلة وحدث ما حدث: في الساعة 23:45 ، بدأت الضربات على مشاة فاغنر
في الساعة 03:00 فجراً، تمكنا أخيرًا من اقتحام مقر قيادة القوات المسلحة الروسية للتحدث مع الضابط المناوب. كان هناك العقيد الوحيد على جهاز التحكم عن بعد الذي قال إنه سيحاول حل المشكلة حتى يتوقف القصف ويمكن لمقاتلي فاغنر بسحب جثث رفاقهم القتلى.
يكمل يفغيني بريغوجين وصف الحادثة:
في 9 فبراير، سافرت بشكل عاجل إلى موسكو وحاولت الوصول إلى شويغو لتحديد موعد لمعرفة ما حدث بعد كل شيء. أردت أن أعرف لماذا انهارت كل الاتفاقيات ووقعت المأساة في الثامن من فبراير.