متابعات ـ هاني فريد
عرض برنامج “الانتخابات الأمريكية”، المذاع على قناة “القاهرة الإخبارية”، ويقدمه الإعلامي ياسر رشدي، تقريرا تلفزيونيا بعنوان: “بسبب دعم إسرائيل في حربها على غزة.. أصوات اليهود الأمريكيين تتصدر المشهد في الانتخابات الأمريكية”.
هل دعم واشنطن هو المحرك الأساسي لأصوات الأمريكيين اليهود في الانتخابات الأمريكية؟ تقول الحقائق التاريخية إن أصوات اليهود الأمريكيين تذهب عادة لمن يدافع عن الحقوق المدنية الفردية، ويدعم فصل الدين عن السلطة، لكن يبدو أن انتخابات عام 2024 ستشهد تحول في توجهات الأمريكيين اليهود.
وفق استطلاع للرأي أجراه مركز بيو عام 2021 أوضح أن اليهود الأمريكيين في الغالب ليبراليون يتوافقون مع الحزب الديمقراطي، فمنذ 1916 تحولت بوصلة يهود أمريكا من الحزب الجمهوري إلى منافسه الديمقراطي وصار نحو 71% من الأصوات المؤيدة للحزب من اليهود ما جعلهم قوة كبرى يعتمد عليها الديمقراطيون في الاستحقاقات الانتخابية.
الحرب في غزة استطاعت أن تكون نقطة تحول فاصلة في الحزب الجمهوري، حيث يحاول أعضاءه استمالة الناخبين اليهود مستغلين حرب السابع من أكتوبر والهجوم الإيراني باعتباره فشلا في الإدارة الأمريكية لحماية الحليف الاستراتيجي، لكن وفق التقديرات فإن أحداث غزة تسببت في حدوث انقسام حاد بين الطائفة اليهودية الأمريكية.