أكد مصدر رفيع المستوى لقناة القاهرة الإخبارية أن مصر ملتزمة بمواصلة جهودها لدعم الأشقاء الفلسطينيين والحفاظ على حقوقهم التاريخية بكافة السبل الممكنة. وأوضح المصدر أن هذا الدعم يشمل جهودًا دبلوماسية وإنسانية واقتصادية تهدف إلى تعزيز موقف الفلسطينيين على الساحة الدولية، والدفاع عن حقوقهم المشروعة في ظل التحديات المستمرة.
موقف مصر من معبر رفح
وأشار المصدر إلى أن مصر تتمسك بموقفها الثابت تجاه إدارة معبر رفح الحدودي، مؤكدًا أن القاهرة تتعامل في هذا الشأن فقط مع الأطراف الفلسطينية والدولية، دون الاعتماد على أي تنسيق مع الجانب الإسرائيلي. ويأتي هذا القرار في إطار السياسة المصرية الداعمة للحقوق الفلسطينية، حيث يعتبر معبر رفح الشريان الحيوي لقطاع غزة المحاصر، ويعتمد عليه الفلسطينيون في التنقل والحصول على الإمدادات الإنسانية.
جهود مصر لتفعيل اتفاق الهدنة وتبادل الأسرى
في سياق آخر، أوضح المصدر أن الوفد الأمني المصري يكثف من جهوده لإعادة تفعيل اتفاق الهدنة وتبادل الأسرى بين الفلسطينيين والإسرائيليين. هذه الجهود تأتي بالتنسيق مع كل من قطر والولايات المتحدة الأمريكية، في محاولة لتهدئة الأوضاع المتوترة في المنطقة. ويعمل الوفد المصري على تعزيز الثقة بين الأطراف المعنية وتحقيق تقدم ملموس في هذه الملفات الحساسة.
التحذيرات المصرية لإسرائيل
كما أضاف المصدر أن مصر أبلغت كافة الأطراف المعنية بأن إصرار إسرائيل على ارتكاب المـ ـذابح والتصعيد في رفح الفلسطينية يضعف مسارات التفاوض ويؤدي إلى عواقب وخيمة. وشددت مصر على أن استمرار هذه الأعمال العدائية يقوض فرص التوصل إلى حلول سلمية ويزيد من تعقيد الوضع الإنساني في غزة. وأكدت القاهرة على ضرورة احترام حقوق الإنسان والالتزام بالقوانين الدولية لتجنب المزيد من التصعيد.
خلاصة
تواصل مصر دورها الفاعل في دعم القضية الفلسطينية من خلال جهود دبلوماسية وإنسانية مكثفة، مع التزامها الثابت بعدم التنسيق مع الجانب الإسرائيلي في إدارة معبر رفح. كما تسعى مصر جاهدة لإعادة تفعيل اتفاق الهدنة وتبادل الأسرى بالتعاون مع قطر والولايات المتحدة، مع توجيه تحذيرات صارمة لإسرائيل بشأن تداعيات تصعيدها العسكري. كل هذه الجهود تعكس التزام مصر العميق بقضية فلسطين وسعيها المستمر لتحقيق السلام والاستقرار في المنطقة.