متابعات ـ هاني فريد
قال رئيس الوزراء الإيرلندي سيمون هاريس، إن أوروبا يمكن أن تبذل جهودًا “أكبر من ذلك بكثير” لممارسة الضغط على إسرائيل من أجل وقف إطلاق النار في غزة.
وقال رئيس الوزراء الإيرلندي -في حديثه للصحفيين قبل اجتماع مجلس الوزراء الأيرلندي اليوم الثلاثاء، في دبلن- إن أوروبا لديها تأثير على الأمور و”يمكنها أن تفعل أكثر من ذلك بكثير، و أوروبا بحاجة إلى فعل المزيد”.
ورحب “هاريس”، بمناقشة مجلس الشؤون الخارجية للاتحاد الأوروبي فرض عقوبات على إسرائيل في اجتماعه أمس الإثنين، قائلًا: إن أول نقطة اتصال على هذه الجبهة يجب أن تكون اتفاقية تجارية بين إسرائيل والاتحاد الأوروبي.
وأشار إلى أنه “تم الآن إحراز تقدم في دراسة اتفاقية للشراكة التجارية بين الاتحاد الأوروبي وإسرائيل، وسعت أيرلندا و إسبانيا إلى مراجعة هذه الاتفاقية في فبراير الماضي، لكن التقدم كان بطيئًا، وقد دعت بلجيكا، التي تتولى رئاسة المجلس الأوروبي، الآن إلى مراجعتها”.
وأكد ثقته في أن “الأغلبية الساحقة” من المواطنين في أيرلندا تريد مراجعة الاتفاقية من وجهة نظر حقوق الإنسان، لافتًا إلى أنه “إذا قال الجميع إنهم يريدون أن يروا وقفاً للعنف – الولايات المتحدة تقول ذلك، و الاتحاد الأوروبي يقول ذلك – فلا يكفي أن نقول ذلك فقط. علينا أن نتحدى أنفسنا: ما الذي يمكننا فعله أكثر لجعل الأمر فعالًا”.
وشدد “هاريس”، على أن “الخطوات المتخذة حتى الآن غير فعالة مع الأطفال وآبائهم الذين فروا إلى قدر ما من الأمان ثم وجدوا أنفسهم وقد تعرضوا للقصف في ذلك الموقع الآمن”، مشيرًا إلى أن أيرلندا و إسبانيا والنرويج تتخذ الخطوة “لإبقاء حل الدولتين حيا في وقت يحاول فيه الآخرون للأسف نسفه وإعادته إلى النسيان”.
وبسؤال “هاريس” عن رد فعل إسرائيل ضد أيرلندا، في إشارة إلى قول سفيرة إسرائيل في دبلن دانا إيرليك، إن الاستثمارات في مجال التكنولوجيا قد تتعرض للخطر بسبب هذه الخطوة، قال رئيس الوزراء الأيرلندي: إن “إيرليك يحق لها أن تقول ما تشاء، لكنه أكد أنه فخور بالقرار وأن أيرلندا لن تحيد عن هذه الخطوة”.