الرئيس «السيسى» إلى ما نخشى منه على مستقبل مصرنا الحبيبة، مصر زادت 25 مليون نسمة منذ 2011، بمعدل يزيد عن المليونين كل عام، وهذا لعمرى معدل خطير يهدد مستقبل هذا البلد.
بحسب الجهاز المركزى للتعبئة والإحصاء عدد سكان البلاد سيصل فى سنة 2030 إلى 119.8 مليون نسمة، فى حال ثبات معدلات الإنجاب عند 2.76 طفل/ سيدة.
الرقم يساوى سكان 15 دولة أوروبية ذات كثافة سكانية ضعيفة أو متوسطة، من بينها هولندا وبلجيكا والسويد واليونان وجمهورية التشيك والمجر والنمسا. ومقارنته الحالة الديموغرافية المصرية بنظيرتها فى العالم العربى، عدد سكان مصر فى 2030 سيضاهى نظيره فى 14 دولة عربية كثافتها السكانية متوسطة أو ضعيفة والتى من ضمنها السعودية والأردن وتونس ولبنان والكويت.
إزاء أرقام مفزعة، معدل الزيادة السكانية يزيد بوتيرة مليونية ما يشبه الانفجار السكانى، أرقام جد مقلقة، تقلق الحادبين على مستقبل هذا الوطن.
مصر الدولة الكبيرة تلد دولة صغيرة سنويا، دولة عدد سكانها يفوق المليونين بكثير، ترجمة الأرقام فى نماذج رياضية صعب الاستيعاب، أفواه وأرانب، الأرانب ستأكل حشيشة الوطن الجافة!!.
الساعة السكانية بأرقامها الحمراء، أعلى بناية الجهاز المركزى للتعبئة والإحصاء، تدق عاليا، تنذرنا لقد كسرنا السقف، كل السقوف ونحن عن الزيادة السكانية غافلون.
تجاوزنا وصف الأزمة السكانية إلى الكارثة السكانية، فى الأزمة يكون هناك القدرة على التدخل ودرء آثارها، بينما فى الكارثة فيكون التدخل فحسب لتخفيف الآثار الناجمة عنها، أخشى هذا ما نفعله، فحسب «تخفيف الأحمال» يترجم تنظيم الأسرة.
الأزمة قد تتطور عندما لا نعترف بوجودها ولا نتعامل معها بالشكل السليم، فى هذه الحالة ستتحول إلى كارثة، والكارثة تولد الأزمات تواليا، لماذا يغضون البصر عن القنبلة السكانية؟!.
القلق الرئاسى مشروع، لكن مجتمعيا، جميعنا، لا أستثنى أحدًا، يغض الطرف، يصرف النظر، غافل يتغافل، بالأحرى ذاهل، والقنبلة السكانية الزمنية تتسارع دقاتها، توشك انفجارا.
مصر بهذا المعدل فى الزيادة السكانية مقبلة على كارثة محققة، أخشى سنصل يوما إلى أرقام تفوق قدرة الدولة على الاستيعاب، ستجوع الأرانب فى جحورها!
مواردنا جد محدودة، والرقعة الزراعية تتزايد بالتيلة، وتوليد فرص العمل بشق الأنفس، ومتوالية الجوائح والحروب تحش وسط الاقتصاد الوطنى، والدخل الوطنى تلتهمه الأفواه الجائعة.
استهلاك مصر من الخبز، يزيد يوميا عن 254 مليون رغيف، أى أكثر من 93 مليار رغيف كل عام، كلفة الرغيف (1.25 جنيه)، بالحساب أرقام مخيفة تؤديها الدولة للمواطن دعما (1.2 جنيه فى الرغيف الواحد).
تخيل ربع مليون نسمة زيادة فى عدد السكان خلال 70 يوما أخيرة، أقرب لتحضير قنبلة سكانية موقوتة ستنفجر فى وجوهنا جميعا؟!.
الطريق الآمن لتوقى الكارثة المحدقة (بحسب المهندس مصطفى مدبولى رئيس الوزراء) تنفيذ برنامج مدته (10 سنوات) ترتكز أهدافه على ألا يزيد عدد المواليد فى الأسرة الواحدة على (طفلين فقط).
طفلان لكل أسرة كافٍ جدا، وإلَّا فدونَ ذلكَ خرطُ القتادِ، و«خَرْط القتاد» كناية عن الشَّىءِ البعيدِ المستحيلِ، وعن «خَرْط القتاد» اسألوا رجال السلف، جماعة.. تكاثروا.. تكاثروا.