متابعات إيهاب السيد
حذر رئيس الوزراء الأردني الدكتور بشر الخصاونة من أن استمرار العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة يهدد المنطقة بأسرها ويؤدي إلى توسيع دائرة الصراع فيها.
جاء ذلك لقاء رئيس الوزراء الأردني مع رئيس مجلس العموم بالبرلمان البريطاني ليندسي هويل، بمكتبه اليوم الأحد ; لبحث العلاقات الثنائية وسبل تعزيزها بكافة المجالات، ومستجدات الأوضاع في المنطقة ، سيما ما يتعلق بالعدوان الإسرائيلي على غزة وتداعياته.
وأكد الخصاونة العلاقات الاستراتيجية والتاريخية التي تربط البلدين منذ عقود طويلة، معربا عن أمله بالتوصل لاتفاق قريب يؤدي إلى وقف إطلاق النار في غزة وفتح المجال أمام أفق سياسي يفضي لحل الدولتين الذي تقوم بموجبه الدولة الفلسطينية المستقلة على خطوط 4 يونيو لعام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية لتعيش بأمن وسلام إلى جانب إسرائيل.
وحذر من خطورة العملية العسكرية في رفح التي ستؤدي لكارثة إنسانية جديدة تضاف إلى الكوارث الإنسانية التي تسبب فيها العدوان، مثمنا الدعم البريطاني لمسيرة التنمية في الأردن، مؤكدا أن البلدين يتشاركان في العديد من القيم والمبادئ لتعزيز الأمن والسلم العالميين ومحاربة الإرهاب.
وأطلع رئيس الوزراء الأردني، رئيس مجلس العموم البريطاني على الجهود التي يبذلها الملك عبدالله الثاني لوقف العدوان الإسرائيلي على غزة، وضمان إيصال المساعدات الإنسانية بشكل شامل ومستدام.
وأوضح ضرورة تمكين منظمات الإغاثة الأممية ووكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) من أداء عملها; للتخفيف من تداعيات الأوضاع الإنسانية في قطاع غزة ، مستعرضا الأطر العامة لمشروع التحديث الشامل بمساراته الثلاثة السياسية والاقتصادية والإدارية.
وأشار إلى موعد إجراء الاستحقاق الدستوري المتمثل بالانتخابات النيابية في 10 سبتمبر القادم، التي تشكل محطة مهمة من محطات التحديث السياسي وتدعم المشاركة الحزبية البرامجية وتعزيز مشاركة المرأة والشباب.
وفيما يتعلق برؤية التحديث الاقتصادي، لفت الخصاونة إلى مستهدفاتها المتمثلة بتعزيز نسب النمو الاقتصادي، وجذب الاستثمارات وتوفير فرص العمل وتعزيز دور القطاع الخاص في مسيرة التنمية والتحديث.
وتابع أن الأردن أنجز برنامجا وطنيا جديدا مع صندوق النقد الدولي، واجتاز المراجعة الأولى لهذا البرنامج بنجاح، كما تم رفع التصنيف الائتماني السيادي للأردن لدى مؤسسات التصنيف الدولية ما يعكس الثقة بالاقتصادي الأردني.
وقيما يتعلق بالتحديث الإداري، أكد رئيس الوزراء الأردني أنه يستهدف تحسين مستوى الخدمات المقدمة بالقطاع العام، وتحسين الإجراءات وتسهيلها، بما يسهم في تطوير الأداء وتجويد هذه الخدمات.
وأشار إلى إصلاح منظومة التعليم بالأردن التي تستهدف رفع مستوى الخريجين لاسيما خريجي التعليم المهني والتقني; لتلبية حاجات السوق الأردنية والإقليمية.
وعرض التحديات التي تواجه الأردن نتيجة استضافة اللاجئين السوريين البالغ عددهم قرابة 1.3 مليون لاجئ، وما يشكلونه من ضغط على قطاعات المياه والصحة والتعليم وغيرها، في ظل محدودية الدعم الدولي لخطة الاستجابة الأردنية للأزمة السورية، لافتا إلى أن الأردن يعمل على تعزيز قدرات القوات المسلحة الأردنية والأجهزة الأمنية في التصدي لتحديات التهريب.