متابعات ـ هاني فريد
يقوم الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، اليوم الأحد، بزيارة دولة إلى ألمانيا، تستمر ثلاثة أيام، بدعوة من الرئيس الألماني فرانك فالتر شتاينماير؛ لإعادة التأكيد على قوة العلاقات الثنائية.
وبحسب الرئاسة الفرنسية، هذه هي أول زيارة دولة يقوم بها رئيس فرنسي إلى ألمانيا منذ 24 عاما، والسادسة منذ زيارة الجنرال شارل ديجول في عام 1962. وسوف تسلط هذه الزيارة الضوء على مدى قوة الروابط الفرنسية الألمانية.
وبمناسبة احتفال ألمانيا بمرور 75 عاما على “قانونها الأساسي”، سيكون الرئيس الفرنسي أول رئيس دولة أجنبي يتم دعوته؛ لحضور “احتفالات بالديمقراطية” التي تنظم في برلين بهذه المناسبة.
كما ستمثل هذه الزيارة مواصلة العلاقات الفرنسية الألمانية، حيث يشهد هذا العام عدة احتفالات إحياء لذكرى نهاية الحرب العالمية الثانية من بينها الذكرى الـ 80 على إنزال النورماندي، وستشارك فيها السلطات الألمانية أيضا.
وستكون زيارة الدولة هذه فرصة لإلقاء الضوء على المساهمة التي يمكن أن تقدمها ألمانيا وفرنسا، أكبر قوتين في الاتحاد الأوروبي، معا لبناء أوروبا أقوى وأكثر سيادة. وستكون المحطات إلى مدن “درسدن” و”مونستر” بمثابة فرصة لمناقشة التحديات المشتركة التي يمكن للبلاد أن تتصدى لها بشكل مشترك في أوروبا، سواء فيما يتعلق بالابتكار التكنولوجي والقدرة التنافسية، ولكن أيضا من حيث السلام والأمن في القارة الأوروبية.
كذلك، سوف تسلط تلك الزيارة الرسمية الضوء على الروابط الفريدة بين الشعبين الفرنسي والألماني، وخاصة الشباب، من خلال زيارات إلى مناطق ألمانية مختلفة، حيث سيتوجه ماكرون إلى ألمانيا الشرقية في أول زيارة يقوم بها منذ إعادة توحيد ألمانيا في إطار زيارة الدولة هذه. كما ستكون الزيارة فرصة لإبراز التعاون المشترك في المجالات الثقافية والرياضية، مع افتتاح “صيف الرياضة الفرنسي الألماني” من خلال إقامة بطولة أوروبا لكرة القدم في ألمانيا ودورة الألعاب الأولمبية والبارالمبية في فرنسا.
وبعد غد الثلاثاء، 28 مايو في مدينة “ميسبرج”، بالقرب من برلين، ستُعقد مباحثات ثنائية مع المستشار الألماني أولاف شولز، يليها مؤتمر صحفي، ثم سينعقد الاجتماع الرابع والعشرون لمجلس الوزراء الفرنسي الألماني، ومجلس الأمن والدفاع الفرنسي الألماني في ختام الزيارة، بحضور الرئيس الفرنسي والمستشار الألماني أولاف شولز.