متابعات هاني فريد
أكدت وزيرة الدولة للهجرة وشئون المصريين بالخارج السفيرة سها جندي، الترحيب بتلقي مقترحات المصريين بالخارج في مختلف المشاريع الاستثمارية بشتي المجالات، مشددة على أنهم جزء مهم من تحقيق التنمية المستدامة، بجانب ما يضيفونه من خبرات متنوعة بما يثري ويدعم خطط الدولة المصرية في الجمهورية الجديدة.
جاء ذلك خلال استقبال السفيرة سها جندي اثنين من المستثمرين المصريين بالخارج؛ وهما عصام يوسف، صاحب شركة شحن ملاحي دولية بأمريكا ونائب رئيس الاتحاد العام للمصريين بالخارج في الساحل الشرقي، وعماد باشا، عضو الهيئة التأسيسية باتحاد المصريين في الولايات المتحدة، والأمين العام لاتحاد المصريين في الساحل الشرقي؛ للاستماع إلى مقترحاتهم واستفساراتهم، ضمن استراتيجية الوزارة التي تستهدف التواصل مع كافة شرائح المصريين بالخارج، بحسب بيان، اليوم /الأحد/، لوزارة الهجرة.
وأوضحت سها جندي، خلال اللقاء، أن سياسات وزارة الهجرة، تهدف إلى دعم علاقة أبناء مصر بالوطن الأم، مضيفة أن أهم محاور استراتيجية عمل الوزارة التواصل مع المصريين في الخارج، والاستمرار في تقديم كامل الدعم لكل من يرغب من الاستثمار في مصر، والقادرين منهم على جذب استثمار أجنبي مباشر للسوق المصرية، لقدرتهم على إقناع المستثمرين الأجانب للمجيء إلى مصر، مما يساهم في تدفق الاستثمارات الأجنبية إلى الدولة.
وأبرزت وزيرة الهجرة حرصها على توفير المحفزات التي قدمتها الوزارة حتى الآن بالتعاون مع وزارات ومؤسسات الدولة المصرية، ومن بينها مبادرة “سيارات المصريين بالخارج”، مبينة أن المبادرة كانت من بين التوصيات التي جاءت خلال مؤتمر المصريين بالخارج في نسخته الثالثة، وذلك لتسهيل وتيسير حصولهم على جلب إحدى السيارات من خارج البلاد للداخل.
ولفتت إلى أن هناك الكثير من المزايا والتيسيرات التي تقدمها الدولة المصرية للمستثمر، ومن بينها إتاحة الرخصة الذهبية للشركات في عدة مجالات، كذلك جهود دعم الاستثمار وإجراء تعديلات جوهرية على قانون الاستثمار بما يخدم المستثمرين أنفسهم، بجانب إطلاق خارطة الاستثمار الصناعي في مصر، لتوضح مختلف الفرص المتاحة والمناطق الجغرافية المختلفة، ما ييسر على الراغبين في الاستثمار بإيجاد المجال المناسب.
واستمعت الوزيرة، خلال اللقاء، إلى مقترح إنشاء مستشفى علاجي في مدينة شبين الكوم بمحافظة المنوفية، من أجل تقديم الخدمة لأبناء الوطن الأم، وتعميمه بمختلف المحافظات، وفي هذا الصدد، طالبت بملف كامل يتضمن تفاصيل المشروع الخاص بإنشاء المستشفى العلاجي، للبدء في مخاطبة الجهات المعنية المسئولة وتقديم ما يلزم من دعم في سبيل الانتهاء منه دون أي عراقيل.
كما استمعت إلى مقترح خاص بإنشاء مشروع ميناء جاف بالعين السخنة، بمنطقة قناة السويس، حيث رحبت بالمقترحات التي تلقتها، مؤكدة أنها ستكون محل عناية ودراسة، مع تقديم كافة الدعم بما يخدم مسار التنمية التي تخوضها الدولة في مختلف الأصعدة.
وردت وزيرة الهجرة على استفسارات المستثمرين بشأن خطة السياحة العلاجية في مصر، مبينة أن هناك استراتيجية كاملة بشأنها، وأن الوزارة تدعم قطاع السياحة العلاجية من خلال الترويج المكثف للمصريين بالخارج، وذلك لتحقيق العديد من الأهداف الوطنية المهمة خلال المرحلة المقبلة، بالإضافة إلى تسليط الضوء على فرص الاستثمار السياحي المتوفرة في مصر، ودعوة المستثمرين المصريين العالميين والمهتمين بهذا الشأن للتعرف على استراتيجية الدولة المصرية في تنمية القطاع السياحي، وتقديم معلومات متكاملة للمصريين بالخارج تمكنهم من الترويج سياحيا للمقاصد السياحية المتنوعة.
وأكدت السفيرة سها جندي، في ختام الاجتماع، أن وزارة الهجرة تمثل داعما رئيسيا لكل المصريين بالخارج، وتتعاون مع مختلف وزارات ومؤسسات الدولة، وتستمع لمختلف الأفكار والمقترحات، مع العمل على تنفيذ كل ما يمكن تنفيذه، مثمنة مختلف المقترحات التي عرضها المصريون بالخارج، ومن بينها تكثيف الجهود للترويج لما تمتاز به مصر من ميزات، مشددة على أن المصريين بالخارج شريك أساسي في معادلة التنمية.
فيما أشاد المستثمران المصريان بجهود وزارة الهجرة وحرص الوزيرة على التواصل الدائم مع المصريين بالخارج، وإطلاق مبادرة “استيراد سيارات المصريين بالخارج” وتسهيل إجراءاتها لجلب السيارات وتلبية رغباتهم وتطلعاتهم التي طالما نادوا بها ولاقت قبولا من قبل وزيرة الهجرة، مع الطلب بفتحها مرة أخرى لما احتوته من مميزات كثيرة لجموع المصريين بالخارج، بالإضافة إلى طلب دعم الوزيرة، في تقديم التسهيلات الجمركية بشأن قواعد الاستيراد.
كما أعربا عن فخرهما بما تقدمه مصر من جهود حقيقية في تنمية مختلف المحافظات، مؤكدين متابعتهما جهود التنمية الحقيقية في مختلف النواحي، والعمل على جعل وزارة الهجرة قبلتهما في ارتياد السوق المصري، لما تقدمه من نشاطات كبيرة في تعريف المستثمرين بالخارج بمختلف الفرص الاستثمارية داخل الدولة.