كتب – صموئيل العشاي:
قال محمد رشاد، وكيل جهاز المخابرات العامة السابق، إن تقدير موقفه للقضية الفلسطينية يتطلب النظر في عدة نقاط حاسمة، أهمها أن الدولة الفلسطينية لن تُقام.
إسرائيل دولة مارقة
وأوضح رشاد أنه يعتبر إسرائيل دولة مارقة تحت شعار الدفاع عن نفسها، وهو الشعار السائد والمدعوم من الولايات المتحدة والغرب، مما يسمح لإسرائيل بالتوسع واحتلال أي أراضٍ خارج حدودها الحالية دون معارضة حقيقية.
رفض إقامة الدولة الفلسطينية
وأضاف خبير الأمن القومي البارز أن إسرائيل، من أقصى اليمين إلى أقصى اليسار، لن توافق على إقامة الدولة الفلسطينية. مؤكدًا أن الولايات المتحدة الأمريكية لن تضغط على إسرائيل لإقامة الدولة الفلسطينية طالما أن الأخيرة لا ترغب في ذلك.
أوهام أمريكية
وشكك اللواء رشاد، الذي كان مسؤولًا عن الملف الإسرائيلي داخل جهاز المخابرات العامة من عام 1967 حتى اتفاقية كامب ديفيد، في مصداقية التصريحات الأمريكية. وأشار إلى أن ما تعلنه أمريكا غالبًا ما يكون أوهامًا لكسب الوقت وتمهيدًا لتغطية إسرائيل في محاولاتها فرض نفسها على الدول العربية دون تقديم أي تنازلات.
الميناء الأمريكي في غزة
وفيما يخص الوضع في غزة، رأى اللواء رشاد أن الرصيف أو الميناء الأمريكي المؤقت لإدخال المساعدات في غزة هو في الحقيقة ستار لتهجير أكبر عدد من الشباب الفلسطيني، لأن استمرار وجودهم يشكل تهديدًا للأمن الإسرائيلي باعتبارهم جيل الثأر ضدها.
تحطم الوعود الأمريكية
وأكد الخبير المتخصص في الشأن الإسرائيلي أن الوعود الأمريكية بإقامة الدولة الفلسطينية ستتحطم أمام رفض إسرائيل إقامة الدولة الفلسطينية.
عيشوا الواقع
واختتم اللواء رشاد حديثه مطالبًا الجميع بالعيش في الواقع وتأمل الحقائق السابقة، مشددًا على أهمية مواجهة الأمر بعيون مفتوحة وذهن قوي وعدم الانسياق وراء الوعود الزائفة.