متابعات ـ إيهاب السيد
أشار وزراء مالية مجموعة السبع اليوم السبت، إلى “تقدم” في إيجاد سبل لاستخدام أرباح الأصول الروسية المجمدة لمساعدة أوكرانيا، معربين عن تطلعهم لاقتراح ملموس لتقديمه إلى قمة زعماء المجموعة الشهر المقبل.
وذكرت صحيفة (كييف بوست الأوكرانية)، أن البحث عن حلول مبتكرة وسليمة من الناحية القانونية كان على رأس جدول أعمال اجتماع مجموعة السبع الذي استمر يومين في ستريسا بشمال إيطاليا واختتم يوم السبت، حيث تواصل كييف نداءاتها العاجلة للحصول على مزيد من الأموال من الحلفاء الغربيين في عامها الثالث الحرب مع روسيا.
وقال الوزراء في مسودة البيان الختامي “إننا نحرز تقدما في مناقشاتنا بشأن السبل المحتملة لتحقيق الأرباح غير العادية الناجمة عن الأصول السيادية الروسية المجمدة لصالح أوكرانيا، بما يتفق مع القانون الدولي وأنظمتنا القانونية”.
وقال وزير المالية الإيطالي جيانكارلو جيورجيتي، في مؤتمر صحفي ختامي يوم السبت، إنهم يأملون في تقديم اقتراح “محدد بجميع أبعاده” إلى زعماء مجموعة السبع قبل القمة التي ستعقد في بوليا بجنوب إيطاليا يومي 13 و15 يونيو.
وأضاف “جيورجيتي”: “لقد تم إحراز تقدم”، مضيفًا أن هناك “موقفًا سياسيًا قويًا من جانب جميع دول مجموعة السبع” بشأن هذه الفكرة.
وحذر “جيورجيتي” من أن الاقتراح المتفق عليه “لم يتم الانتهاء منه بعد لأنه ينطوي على مشكلات فنية وقانونية كبيرة”.
وأضاف: “لا ننكر الصعوبات ولكن هناك إصرار قوي على التوصل إلى حل”.
وأكد وزراء مالية مجموعة السبع في المسودة أن الأصول الروسية التي جمدتها مجموعة الدول السبع “ستظل مجمدة حتى تدفع روسيا ثمن الأضرار التي ألحقتها بأوكرانيا”. لكنهم ذهبوا إلى أبعد من ذلك، قائلين إنهم “ملتزمون بفرض المزيد من العقوبات المالية والاقتصادية… بما في ذلك الاستمرار في استهداف عائدات الطاقة الروسية وقدراتها الاستخراجية المستقبلية”.
وأضافت مسودة البيان أن ” مجموعة السبع مستعدة لفرض عقوبات على الأفراد والكيانات الذين يساعدون روسيا في الحصول على مواد وتكنولوجيا ومعدات متقدمة لقاعدتها الصناعية العسكرية”.
واختتمت القمة بعد يوم من إعلان الولايات المتحدة عن حزمة مساعدات جديدة بقيمة 275 مليون دولار لكييف، وهي جزء من اتفاق مساعدات عسكرية بقيمة 61 مليار دولار أقره الكونجرس الشهر الماضي بعد شهور من التأخير.
وفي مستهل القمة المالية، حثت وزيرة الخزانة الأميركية جانيت يلين نظراءها على تبني “خيارات طموحة” في دراسة كيفية استخدام الأصول الروسية المجمدة.
ومن شأن الاقتراح الأمريكي الذي تمت مناقشته الاستفادة من الفوائد الناتجة عن 300 مليار يورو (325 مليار دولار) من أصول البنك المركزي الروسي المجمدة من قبل مجموعة السبع والاتحاد الأوروبي.
ووصف “جيورجيتي” -الذي تتولى بلاده رئاسة مجموعة السبع هذا العام- الاقتراح الأمريكي بأنه خطة “مرنة وعملية” تستجيب للمخاوف القانونية والتنظيمية المشتركة داخل الاتحاد الأوروبي.