في قلب مصر النابض بتاريخها العريق وتراثها الأصيل، يجلس الأنبا إرميا، شخصية تحمل بين طياتها ذاكرة حية وواعية لتاريخ الكنيسة، التي تشكل جزءًا لا يتجزأ من نسيج الوطن.
يمتاز الأنبا إرميا بعلاقات صداقة قوية مع شيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب، وحب عميق لكنيسته ووطنه، حيث ينمو هذا الحب يوماً بعد يوم ليصبح قوة دافعة تسهم في بناء مصر الحديثة تساند الرئيس عبد الفتاح السيسي.
خلال جلستي معه في المركز الثقافي القبطي، شعرت وكأنني أمام موسوعة تاريخية حيّة. كان الحديث معه كنافذة تطل على الماضي المجيد لمصر، حيث تتداخل تفاصيل الحياة الدينية والوطنية بشكل يبرز الوحدة والترابط بين الأزهر والكنيسة.
يمتلك الأنبا إرميا فهماً عميقاً ووعياً بالأخطار العديدة التى تحيط بمصر، ويستطيع بفكره وقلبه أن يدرك أبعاد التحركات المشبوهة التي يقوم بها أعداء الوطن التقليديون، والقوى الداخلية المغيبة التى تتحرك بلا وعي.
من بين الحكايات التي تشرفت بسماعها، كانت تلك المتعلقة بعلاقته القوية والمباشرة مع الرئيس عبد الفتاح السيسي. ففي أكتوبر 2013، التقي الأنبا إرميا بوزير الدفاع وقتها الفريق اول عبد الفتاح السيسي وطلب منه الترشح لرئاسة الجمهورية، ولا يخفي انه مع غيره من المصريين مارسوا ضغوطا على الفريق اول السيسي حتى يترشح.
يعتبر الانبا ارميا ان ولاءه الحقيقي للوطن يتجسد كل يوم في دعمه للرئيس السيسي ووقوفه بجانبه، مدركاً أن مصر تحتاج إلى قائد يتمتع بالحكمة والقوة والقدرة على توحيد صفوف الشعب المصري.
لم يخفي الأنبا إرميا، من خلال قناة “مي سات” والمنصات التابعة لها، انه ومعه فريق عظيم من القناة والمركز الثقافي القبطي وأساقفة المجمع المقدس قدموا رؤية كنسية وطنية تعكس حب الأقباط للمشير عبد الفتاه السيسي اثناء الاعداد لانتخابات رئاسة الجمهورية.
بالفعل هذا العمل الجماعي في إبراز الدعم الشعبي الجارف للرئيس السيسي، والكل مؤمنون أن الرئيس البطل اختار إنقاذ الوطن في وقت كان بحاجة إلى قائد حقيقي.
لم يتوقف الأنبا أرميا يوما عن العمل من اجل الوطن بل انه عمل فى الكثير فى البرامج والمبادرات لتعزيز الوحدة الوطنية وإظهار مدى الحب الذي تحمله الكنيسة للوطن ، وقال انه دائما يعتز بدور النماذج القبطية الوطنية التى تظهر دورها الفاعل في بناء المجتمع المصري الحديث.
ابرز الانبا إرميا عظمة البابا الراحل الانبا شنودة الثالث، ورقرقة الدموع فى عيناه، عن تلك الفترة المظلمة فى حياة الوطن التى شهدت اعتداءات على الكنائس وحرقها، وقال انه ذهب إلى منزل مدير المخابرات العامه فى الثانية صباحا وأيقظه لإنقاذ كنائس تعرضت لمحاولات حرق، وتوجهت القوات المسلحة لتأمينها.
تحدث الأنبا إرميا أيضًا عن قداسة البابا الأنبا تواضروس الثاني ودوره الوطني الكبير في دعم الكنيسة للوطن والرئيس السيسي والقوات المسلحة. وسلط الضوء على المبادرات التي قادها البابا تواضروس لتعزيز الوحدة الوطنية وتقديم الدعم الكامل لمصر في أوقات المحن والتحديات. ولكنه أصر على أن تبقى هذه الحكايات غير مكتوبة للرأي العام، وأنا احترمت رغبته. فتواضع الأنبا إرميا وبابا تواضروس يعكس حكمة وعمق رؤيتهما لمصلحة الوطن.
خلال حديثنا، شعرت بقوة الكلمات وتأثيرها، وكان من الواضح أن هناك العديد من القصص الوطنية والبطولات التي تستحق أن تُروى. حكايات عن تضحيات رجال ونساء قدموا الكثير من أجل مصر، ووقفوا صفاً واحداً في مواجهة التحديات. هذه القصص تمثل جزءًا من النسيج الوطني المصري، وتبرز الدور البارز الذي لعبه الأقباط في تاريخ مصر الحديث.
أحياناً، تجد نفسك ممسكًا بقلمك بقوة لتكتب عن هذه البطولات الوطنية العظيمة، ولكن تواضع الأنبا إرميا يمنعك من نشرها. من موقعي كصحفي، أدعو الأنبا إرميا إلى مشاركة هذه القصص الملهمة مع المصريين والعالم، فهي تستحق أن تُكتب بحروف من نور في سجل الوطنيين الشرفاء. أدعوه إلى كشف النقاب عن تلك اللحظات التاريخية، التي تجسد الروح الوطنية وتعزز الشعور بالفخر والانتماء لدى كل مصري.
أعتذر للقراء الأعزاء عن عدم قدرتي على كشف هذه الحقائق والقصص للرأي العام الآن. لكنني على يقين أن هذه القصص، التي تُبهج القلوب وتفرح النفوس الوطنية، ستُروى يوماً ما، ليتعرف الجميع على عظمة الدور الوطني الذي يقوم به الأنبا إرميا في خدمة الوطن. هذه الحكايات ليست مجرد قصص، بل هي شهادات حية على تضحيات وبطولات تستحق أن تُسجل في سجل التاريخ الوطني، لتبقى مصدر إلهام للأجيال القادمة.