يُعد نيافته الأنبا أرميا الأسقف العام ورئيس المركز الثقافي القبطي، أحد أعمدة ثورة 30 يونيو وهو المعلومة لا يعرفها الكثيرون. كنت شاهدا بنفسي عندما التقيته في عهد الإخوان وكان يبدو عليه الحزن الشديد لما وصل اليه الوضع المصري عامة والوضع التقاطع خاصة، ولكنه بجسارته وحرصه على الوطن، نظم العديد من الندوات والاجتماعات لمواجهة جماعة الإخوان، مدافعًا عن استقرار مصر.
نجاح ثورة ٣٠ يونيو
بعد نجاح ثورة يونيو نظم الأنبا ارميا الصفوف لانتخاب المشير عبد الفتاح السيسي رئيسا للجمهورية، ووظف كافة أدواته في حشد الأصوات لاقناع السيسي بالنزول على رغبة الشعب والموافقة على خوض انتخابات رئاسة الجمهورية.
الانتخابات الرئاسية
ظل الأنبا أرميا طوال فترة التجهيز للانتخابات يدعم ويجمع شمل الأقباط والمسلمون من كل حزب وصوب للتصويت للرئيس عبد الفتاح السيسي، وبعد سبعة أشهر من انتخاب الرئيس السيسي تفاجئ كافة المصريين بوصول الفارس والمنقذ من الإخوان إلى الكاتدرائية للتهنئة بعيد الميلاد.
فرحة زيارة الرئيس السيسي
تلك الليلة التي لم ينم فيها الأقباط من السعادة كانت على الأنبا أرميا مختلفة بشكل كلي، فهو لم يتوقف عند حدود استقبال وتوديع بطل مصر، بل إصدار تعليماته للمركز الثقافي القبطي ولقناة مي سي ان بالاهتمام بالحدث الأبرز للرئيس البطل في ضيافة الكنيسة.
حفل قناة السويس
أثناء الاحتفال بحفر قناة السويس أصدر الأنبا أرميا مجلدًا ضخمًا عن قناة السويس يحكي تاريخ هذه القناة العظيمة التي كانت هدية مصر للعالم، واحتفى بافتتاحها في يوم ٦ أغسطس ٢٠١٥.
مسندة مصر في المحافل الدولية
لم يتوقف الأسقف عند هذا الحد بل أنه لعب دورا كبيرًا في دعم ومساندة مصر التي تعرضت للاساءة من قبل الإخوان في المحافل الدولية، وبفضل جهوده قدم الأنبا أرميا للعالم الحقائق كاملة، مما جعله شخصية محورية في الكنيسة والوطن، وأصاب صبيان الإخوان بالهلع منه.
مواطن مصرى
إلى جانب دوره الديني الهام، يبرز الأنبا أرميا كمواطن مصري شجاع ومضحي بوقته حريص على وطنه، ومدافع شرس عنه. يسعى دائمًا للحفاظ على قيم المحبة والسلام والتعايش بين المصريين مسلمين ومسيحيين.
المنتديات الوطنية والسياسية
في جميع المنتديات الوطنية والحزبية والسياسية، يظهر الأنبا أرميا كممثل رائع للمصريين الأصلاء جنود الوطن المدافعين عنه، وبفضل حكمته وثقافته ولباقته، ينجح دائمًا في إبراز مطالب الأقباط وحقوقهم، مدافعًا عنهم بكل قوة.
ارث قداسة البابا شنودة الثالث
يحمل الأنبا أرميا إرث قداسة البابا شنودة الثالث بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية بأمانة كبيرة. ويحرص على نقل تعاليمه وروحانياته للأجيال، ويحافظ على كتبته ومقالاته وعظاته، ومشروعه الثقافي والفكري، ويحافظ على هذا التراث الغني بكل تفاصيله.
حامي الثقافة القبطية
من خلال رئاسته للمركز الثقافي القبطي، أظهر الأنبا أرميا اهتمامًا عميقًا بالثقافة القبطية، ساعيًا لنشرها وتعزيزها بين الأجيال الجديدة. يعمل بلا كلل على تكريم الشخصيات القبطية العظيمة التي قد تكون نسيت أو تعمد البعض تجاهلها، مستعيدًا بذلك مكانتهم وذاكرتهم في التاريخ القبطي والمصري.
تكريم الشخصيات الإسلامية المدافعة عن الوحدة الوطنية
لا يتوقف الأنبا أرميا عند اهتمامه بأبناء مصر الأقباط والنوابغ منهم، بل يكرم الشخصيات الإسلامية التي تسعى للدفاع عن الأقباط وتهتم بالوحدة الوطنية. وهو ملتزم بروح التعايش والتعاون بين مختلف أبناء الشعب المصري.
اسد فى الدفاع عن الكنيسة
عرف عن الأنبا أرميا شجاعته وقوته في الدفاع عن الكنيسة القبطية. لم يتردد أبدًا في الوقوف بصلابة أمام أي تهديد أو تحدي يواجه الكنيسة، بل كاسد يزأر دفاعًا عن عرينه بكل جسارة. هذه الشجاعة جعلته الأب المهيب الذي يحظى باحترام وإعجاب كل أبنائه.
لايخشى التحديات لحماية الكنيسة
يتميز الأنبا أرميا بجسارته وعدم تردده في مواجهة التحديات. فهو لا يهاب أحدًا في سبيل حماية الكنيسة والحفاظ على القيم والمبادئ التي يؤمن بها ويعلمها لأبنائه. هذه الصفات تجعله أبًا حقيقيًا قادرًا على إلهام الآخرين بقوته وثباته، وهو ما يثبت دوره المحوري في الحفاظ على التراث الكنسي والوطن ويعزز الوحدة الوطنية.
بفضل صفاته المحببة للقلوب وأعماله الإنسانية وسخائه وعطاياه، يحظى الأنبا أرميا بمحبة الجميع. يتمتع بشعبية واسعة واحترام كبير من مختلف الأطياف في المجتمع المصري، مما يجعله شخصية مميزة واستثنائية في تاريخ الكنيسة القبطية والوطن.