أعلن المعارض والمدون الشهير علي حسين مهدي عن قراره الحاسم بالعودة إلى مصر وتسليم نفسه للسلطات المصرية خلال 48 ساعة المقبلة. ومن المتوقع أن يصل مهدي إلى مطار القاهرة الدولي في الساعة التاسعة صباحًا من يوم الإثنين 27 مايو، على متن طائرة مصر للطيران رقم 986 القادمة من مطار جون كينيدي في نيويورك.
مهدي، الذي كان قد منحته الولايات المتحدة الحماية باللجوء السياسي والإقامة الدائمة على أراضيها في عام 2020، فاجأ الجميع بقراره التنازل عن لجوئه وإقامته في الولايات المتحدة والعودة إلى مصر بشكل نهائي. هذا القرار جاء بعد سنوات من النشاط المكثف في الدفاع عن حقوق الإنسان والديمقراطية، مما جعله واحدًا من أبرز المعارضين المصريين في الخارج.
في تصريحاته، أكد مهدي أن قراره بالعودة جاء بكامل إرادته واختياره، موضحًا أنه يرغب في الوقوف مع وطنه من داخل البلاد وليس من خارجها. وأشار إلى أنه أبلغ السلطات الأمريكية بقراره، مشددًا على أن رحيله من الولايات المتحدة هو قرار نهائي وغير قابل للتراجع.
مهدي وجه رسالة تقدير إلى أصدقائه وأنصاره، معبرًا عن شكره للآلاف الذين حاولوا ثنيه عن قراره بالعودة إلى مصر، لكنه أكد ثقته الكبيرة في الدولة المصرية وفي مسارها الجديد. وأضاف أن عودته تأتي في وقت حساس تمر فيه مصر بمرحلة دقيقة تتطلب تكاتف جميع أبنائها.
وأشار مهدي إلى أن الأوضاع الحالية في المنطقة العربية تستدعي توحيد الصفوف لمواجهة التحديات المشتركة. وقال: “نحن نواجه مخططات تهدف إلى زعزعة استقرار دولنا، ولن نستطيع مواجهتها إلا باتحادنا كعرب تحت راية واحدة وقوة واحدة”. كما دعا إلى ضرورة الوقوف مع مصر ودعمها في هذه الفترة الحرجة.
وأوضح مهدي أن الأحداث القادمة قد تصدم الجميع وتقلب المنطقة بأكملها، مشيرًا إلى أن الضغط على مصر سيزداد، مما يستوجب دعم جميع أبنائها المقيمين في الداخل والخارج. وأعرب عن أمله في أن تشجع عودته أبناء مصر الآخرين الذين يعيشون في الخارج على العودة إلى وطنهم بأمان واطمئنان لتوحيد الصفوف والوقوف يدًا واحدة.
في سياق متصل، قال مهدي: “لقد منحتني الولايات المتحدة الحماية واللجوء السياسي، ولكنني اليوم أعلن بكامل إرادتي التنازل عن لجوئها وإقامتها لأترك أمريكا بشكل نهائي. أعود لأقف كأي مواطن مصري مع وطنه، من داخل البلاد لا من خارجها”. وأكد أن هذا القرار يأتي من منطلق حرصه على المساهمة في بناء مصر الجديدة، وتحقيق الاستقرار والتنمية في الوطن.
واختتم مهدي تصريحاته بالقول: “أقدّر جميع الأصدقاء وآلاف الرسائل التي حاولت إثنائي عن قرار العودة لأسباب يعلمها الجميع، لكني أثق في الدولة المصرية وفي مسارها الجديد. وعسى أن تعطي عودتنا الأمان لأبنائنا الخائفين بالخارج أن يعودوا إلى وطنهم آمنين مطمئنين لتوحيد الصفوف والوقوف يد واحدة من جديد. نتقابل في بلدنا على خير يا شباب”.