في السنوات العشر الأخيرة، حققت مصر تقدمًا هائلًا في تطوير بنية تحتية قوية لموانئها البحرية، وذلك بفضل توجهات القيادة السياسية واستثمارات ضخمة بلغت 129 مليار جنيه. تهدف هذه الجهود إلى تحويل مصر إلى مركز عالمي للتجارة واللوجستيات.
زيادة عدد الموانئ:
شهدت مصر زيادة ملحوظة في عدد الموانئ البحرية، حيث ارتفع عددها من 15 ميناء إلى 18 ميناء، بزيادة نسبتها 20%. هذه الزيادة تعكس حرص الدولة على تعزيز قدراتها البحرية لتلبية الطلب المتزايد على النقل البحري وتحقيق التكامل اللوجستي.
توسيع الأرصفة البحرية:
تمت زيادة طول الأرصفة البحرية من 37 كيلومترًا إلى 67 كيلومترًا، مما يمثل زيادة بنسبة 81%. هذا التوسع الكبير يسمح للموانئ المصرية باستقبال عدد أكبر من السفن وتسهيل عمليات الشحن والتفريغ، مما يعزز من كفاءة النقل البحري ويخفض من زمن انتظار السفن.
زيادة أعماق الأرصفة:
واحدة من أبرز الإنجازات هي زيادة عمق الأرصفة البحرية من 8-12 مترًا إلى 15-18 مترًا، ومن المتوقع أن تصل الأعماق إلى 22 مترًا. هذا التحسين الكبير في أعماق الأرصفة سيمكن الموانئ المصرية من استقبال أكبر الحاويات في العالم، والتي كانت تتجنب الموانئ المصرية سابقًا بسبب ضحالة الأعماق.
توسعة المساحات:
ازدادت المساحات الإجمالية للموانئ من 40 كم² إلى 75 كم²، بزيادة بنسبة 87%. هذه التوسعة تتيح تخزين المزيد من البضائع وتوفر مساحات إضافية لتطوير الخدمات اللوجستية والمرافق الداعمة.
زيادة حجم البضائع والحاويات:
ارتفع حجم البضائع المتداولة في الموانئ المصرية إلى 270 مليون طن، مقارنة بـ 160 مليون طن في السابق، بنسبة زيادة بلغت 69%. أما بالنسبة للحاويات، فقد قفز عددها إلى 25 مليون حاوية بدلاً من 11 مليون حاوية، بزيادة ضخمة بنسبة 127%.
نمو عدد حاويات الترانزيت:
زاد عدد حاويات الترانزيت من 2 مليون حاوية إلى 4.5 مليون حاوية، بنسبة زيادة بلغت 125%. هذا يعكس الدور المتنامي لمصر كمركز محوري لعمليات الترانزيت الإقليمي والدولي.
زيادة عدد الركاب والسفن:
ارتفع عدد الركاب الذين يستخدمون الموانئ المصرية إلى 4 ملايين راكب، مقارنة بمليون راكب فقط في عام 2014، بنسبة زيادة كبيرة بلغت 300%. كما تضاعف عدد السفن التي ترسو في الموانئ المصرية ليصل إلى 30 ألف سفينة، بعد أن كان 15 ألف سفينة فقط، مما يعكس القدرة الاستيعابية العالية للموانئ الجديدة والمحدثة.
تطوير أسطول القاطرات البحرية:
شهد أسطول القاطرات البحرية تطورًا ملحوظًا ليصل إلى 52 قاطرة بحرية بحلول عام 2023، مقارنة بـ 30 قاطرة في عام 2014. كذلك، زادت قوة شد القاطرات من 40-60 طناً إلى 70 طناً، مما يعزز من كفاءة العمليات البحرية وقدرتها على مناولة السفن العملاقة.
الخاتمة:
بفضل هذه الإنجازات، أصبحت الموانئ المصرية نقطة جذب رئيسية للتجارة العالمية، حيث توفر بنية تحتية متطورة وخدمات لوجستية عالية الكفاءة. تعكس هذه التطورات رؤية القيادة السياسية لتجعل من مصر مركزًا عالميًا للتجارة واللوجستيات، مما يسهم في تعزيز الاقتصاد الوطني وتوفير فرص عمل جديدة ودعم التنمية المستدامة.