تعلن حركة التيار الأرثوذكسي دعمها الكبير وتأييدها المطلق للأنبا أرميا الأسقف العام ورئيس المركز الثقافي القبطي، الأسقف الشجاع الذي أعلن نيته التصدي لحركة تكوين التي يترأسها رجل هاجم الكنيسة القبطية بعنف وهاجم آباءها العظام.
وقال بيان صادر عن الحركة أنه بمجرد إعلان الأسقف العام أنه ينوي التصدي للحركة التي قام رئيسها بالتفوه والتقول على إيمان الكنيسة وعقيدتها وآبائها وبطركاتها، حتى تهابت مجموعات مأجورة أو جاهلة تتحرك هجومًا على الأنبا أرميا خوفًا منه.
وتهيب الحركة بجموع المصريين عدم الالتفات للحركة التي تعادي الدين وتحاول تفكيك المؤسسات الدينية، وأن بدايتها كانت مع رواية “عزازيل” التي ألفها رئيس الحركة يوسف زيدان من أجل الاساءة للكنيسة، وعندما واجهه الأنبا بيشوى بقوة وثبات.
ودعت الحركة المصريين إلى الافتخار بالأنبا أرميا الأسقف الواثق الشجاع الذي لم يهتم لأصوات الصغار، ووقف منتفضًا كأسد جسور مدافعًا عن كنيسته بقوة وثبات وتصميم وبعزم لا يلين.
واستعرضت الحركة مقتطفات من رواية “عزازيل” للمؤلف يوسف زيدان رئيس مجموعة “تكوين”، وهي النصوص الأدبية التي تطعن في المسيحية وردت عليها بقوة نيافة الأنبا بيشوى الأسقف الراحل.
وأشار البيان إلى أن الرواية أخذت خطين متلازمين، تصوير الديانة المسيحية والايمان الأرثوذكسي متمثلة في كنيسة الإسكندرية، بأنها تعبث بعقول تابعيها وأن عقائدها اخترعها الإنسان، وكونها تسير خلف الأباطرة والمجامع المقدسة مجرد اجتماع لاقرار ما ارتآه هؤلاء الأباطرة.
ونوه البيان إلى أن رئيس جماعة “تكوين” صور المسيحية الأرثوذكسية متمثلة في الكنيسة القبطية وبطريركها بما ليس فيها، في الصفحات (68 و112 و146 و148 و151-153 و175 و177 و185 و249-250 و274 و345) بالمُحَرِّض والسفاح والذي يدفع الرشاوى والذي أجبر حاكم الإسكندرية على طرد اليهود والهراطقة من الإسكندرية دون أن يذكر أسباب هذه الأحداث.
ووصف البيان أسلوب زيدان بأنه وصف العقائد المسيحية متأثرًا بأفكار الملحدين وجماعة الوثنية الحديثة في الغرب، وكأنها مجموعة من العقائد الملفقة، وراح يتكلم عن آريوس ونسطور بغير معرفة دقيقة ولا فهم لطبيعة فكرهما ومعتقد كل منهما، وأتخذ من منهج هؤلاء الملحدين منهجًا له.
ووصف البيان زيدان قائلا عن أسفار الكتاب المقدس بأنها مخادعة ومتناقضة في (ص 98)، وسخر أيضًا من العقائد المسيحية الجوهرية كعقيدة الله الواحد في ثالوث حيث وصفها مرة بالمأخوذة من الأفلاطونية الحديثة ومرة أخرى بالمأخوذة من الثالوث المصري الوثني.
واكتمل البيان بأن زيدان قال في الصفحة 34: “إنني أفكر كثيرًا في أفلوطين، وفي مصر. فأرى أن كثيرًا من أصول الديانة أتت من هناك، لا من هنا”، ووصف الثالوث الأفلوطيني بأنه فلسفي، بينما يعتبر الثالوث في الديانة المسيحية سماويًا ربانيًا: الآب والابن والروح القدس، وأكد البيان أن زيدان المتخصص في التراث العربي والمخطوطات، وأستاذ الفلسفة الإسلامية، دافع عن آريوس وهو هرطوقي ووصف آراءه بأنها محاولة لتخليص المسيحية من اعتقادات المصريين.
بهذا البيان، تعبر حركة التيار الأرثوذكسي عن دعمها للأنبا أرميا وللكنيسة القبطية، وتستنكر تصريحات وأفعال يوسف زيدان وتجدد التأكيد على وقوفها مع المبادئ والعقائد الأرثوذكسية.