بعد هجوم شبكة السي إن إن على اللواء أحمد عبد الخالق، نائب رئيس جهاز المخابرات العامة المصرية، ونشر عدد من الأكاذيب، منها افتراضهم فشله في وقف إطلاق النيران في غزة، لم يثنَّ اللواء عبد الخالق عن قوة وعزمه.
وللعلم، لن يتوقف نيتنياهو عن إطلاق النيران قبل تفكيك حركة حماس، حيث سيُحاكَم بعد وقف إطلاق النار وسيُحاسَب على هذا العدد الكبير من القتلى الإسرائيليين.
ولكن دعنا نتعرف على البطل القومي اللواء أحمد فاروق وسر الهجوم عليه، فهو أحد الأبطال الذين يعملون في الساحة القومية المصرية بكفاءة وسرية لحماية مصالح الوطن وتحقيق الأمن والاستقرار.
وهو بطل أسهم بشكل كبير في العديد من الإنجازات الوطنية في ملف القضية الفلسطينية.
تاريخه وإنجازاته المبكرة
اللواء أحمد عبد الخالق، ضابط في جهاز المخابرات العامة المصرية، لم يكن اسمه معروفًا للعامة حتى وقت قريب، ولكنه كان يعمل بجد وتفانٍ خلف الكواليس. شارك في إتمام صفقة تبادل الجندي الإسرائيلي “شاليط” عام 2011، والتي أُطلق عليها صفقة “وفاء الأحرار”. تضمنت الصفقة الإفراج عن 1027 أسيرًا فلسطينيًا، منهم يحيى السنوار، الرئيس الحالي لحركة حماس. هذا الإنجاز يعكس قدرة عبد الخالق على التفاوض وإدارة الملفات الشائكة بنجاح.
دوره في تحقيق المصالحة الفلسطينية
في 4 يوليو 2018، عُيّن اللواء أحمد عبد الخالق مسؤولًا عن الملف الفلسطيني في جهاز المخابرات العامة المصرية، بديلاً عن اللواء سامح نبيل. كانت أولى أهدافه هي تفعيل ملف المصالحة الداخلية الفلسطينية بين حركتي فتح وحماس.
وفي نوفمبر 2018، زار غزة وشارك في مهرجان نظمته كتائب عز الدين القسام، كانت خطوة جريئة ومهمة. كانت هذه المرة الأولى التي يشارك فيها مسؤول مصري رفيع المستوى في فعاليات تنظمها حركة حماس، مما يعكس عمق التزامه بقضية المصالحة.
زياراته المتعددة لغزة
زار اللواء عبد الخالق غزة عدة مرات، وكان له دور محوري في ترتيب زيارة اللواء عباس كامل، رئيس جهاز المخابرات العامة، إلى القطاع في 31 مايو 2021. هذه الزيارة اعتبرت تاريخية ومهمة في سياق العلاقات بين المخابرات المصرية وقطاع غزة.
كما زار غزة مرة أخرى في 22 أغسطس 2022، حيث كانت تهدئة الأوضاع وتبادل الأسرى بين الجانبين في مقدمة أجندته.
القيادة في المفاوضات
بعد عملية “سيف القدس” في 2021، أصبح اللواء أحمد عبد الخالق من قادة ملف المفاوضات بين حماس وإسرائيل. كان له دور رئيسي في توجيه دفة مصر ضمن الدول المعنية بترتيب صفقة بين دولة الاحتلال وحماس. في 7 أبريل 2024، استقبل اللواء عبد الخالق وفد حركة حماس أثناء زيارته للقاهرة برئاسة خليل الحية، وهو ما يعكس مدى تأثيره في هذا الملف الحساس.
تحديات واتهامات
رغم الشهادات الإيجابية التي تحيط بإدارته للملف الفلسطيني، تتهمه شبكة “سي إن إن” الأمريكية بأنه السبب الرئيسي والمباشر في “تخريب” صفقة الأسرى الإسرائيليين في غزة. هذه الاتهامات تأتي كجزء من الضغوط التي يتعرض لها بسبب دوره البارز في تحقيق توازنات دقيقة في المنطقة.
خاتمة
اللواء أحمد عبد الخالق هو رمز من رموز الوطنية والتفاني في خدمة الوطن. بفضل جهوده وإدارته الحكيمة، أصبح ملف المصالحة الفلسطينية والمفاوضات مع إسرائيل في أيدٍ أمينة. إنجازاته تجعل كل مصري يشعر بالفخر والاعتزاز، وتعكس التزام مصر الدائم بتحقيق السلام والاستقرار في المنطقة. بفضل أبطال مثل اللواء أحمد عبد الخالق، تبقى مصر قوة إقليمية تسعى للسلام والأمان.