استنكرت وزارة الخارجية الكورية الشمالية، التجربة النووية التي أجرتها الولايات المتحدة مؤخرا وهي الثالثة من نوعها في ظل الإدارة الأمريكية الحالية.
وأصدرت الوزارة، بيانا صحفيا نشرته وكالة الأنباء المركزية الكورية الشمالية، اليوم الإثنين، وصفت فيه التجربة النووية الأمريكية بأنها إجراء خطير يزيد من زعزعة استقرار البيئة الأمنية العالمية المتدهورة بالفعل، وأن لها تأثيرا سلبيا خطيرا على التوازن الاستراتيجي بين القوى النووية الكبرى.
وقالت الخرجية الكورية، إن “هذه التجربة النووية كشفت الهدف الاستراتيجي للولايات المتحدة وهو السيطرة العسكرية على الدول الأخرى، التي تتمتع بالتفوق النووي الذي لا يمكن تحديه”.
وأكدت أن التجربة النووية التي أجرتها الولايات المتحدة مؤخراً لا يمكن تجاهل تأثيرها على الوضع الأمني العسكري في شبه الجزيرة الكورية إذ أضافت توتراً جديداً إلى المواجهة العسكرية بين الدول الحائزة للأسلحة النووية، مما أدى إلى إثارة سباق التسلح النووي الدولي.
وتعهدت كوريا الشمالية بإعادة النظر في إجراءاتها اللازمة لتحسين وضعها بشأن الردع النووي الشامل لمواجهة “عدم الاستقرار الاستراتيجي في المنطقة وبقية العالم الناجم عن الإجراء الأحادي الجانب الذي اتخذته الولايات المتحدة”، بحسب البيان الصحفي.
وشددت بيونج يانج، على أنها لن تتسامح مع أي خلل في التوازن الاستراتيجي والفراغ الأمني في شبه الجزيرة الكورية وستدافع بقوة عن أمنها وحقوقها ومصالحها من خلال إجراءات ردع قوية ضد التهديد النووي المتطور من الولايات المتحدة.
وكانت وزارة الطاقة الأمريكية قد أعلنت أن الإدارة الوطنية للأمن النووي التابعة لها أجرت تجربة دون النقطة الحرجة في موقع التجارب في نيفادا، بهدف جمع البيانات لدعم موثوقية وفعالية الرؤوس الحربية النووية.
و التجربة النووية دون النقطة الحرجة هي تجربة لا تتضمن انفجارا نوويا، ولا تؤدي إلى تفاعل انشطاري متسلسل، وتجرى لاختبار رد فعل البلوتونيوم باستخدام متفجرات كيميائية عالية الكفاءة.
وأشارت الوزارة الأمريكية إلى أن هذه التجربة لا تعتبر انتهاكا لنظام حظر التجارب النووية، وأنها تتوافق بشكل تام مع معايير معاهدة الحظر الشامل للتجارب النووي، إذ أنها لا تتضمن إطلاق التفاعل المتسلسل فوق الحرج.