متابعات رفيق عماد
ذكرت صحيفة /وول ستريت جورنال/ الأمريكية، نقلا عن دبلوماسيين ومسئولين مطلعين، أنه قبل زيارة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين التي انتهت للتو إلى الصين، أثيرت تكهنات حول قيامه بزيارة محتملة إلى كوريا الشمالية وهو احتمال إثار حالة من عدم الارتياح في بكين.
ونقلت الصحيفة ، في سياق تقرير نشرته اليوم الأحد عن الدبلوماسيين والمسئولين، قولهم: إن الزعيم الصيني شي جين بينج يشعر بحالة من عدم الارتياح المتزايدة وسط تزايد درجة التقارب بين بوتين والزعيم الكوري الشمالي كيم جونج أون- وهما من أهم شركائه الدوليين ولكنهما الأكثر تقلبا كذلك.
وقال المسئولون: إن زيارة بوتين المشتركة للصين و كوريا الشمالية من الممكن أن تعزز المخاوف الغربية من وجود “محور استبدادي ثلاثي”، مما يترك بكين أكثر عزلة دبلوماسيا.
ورأت الصحيفة الأمريكية أن عدم توجه بوتين إلى بيونج يانج مباشرة من مدينة هاربين شمال الصين، والتي تقع على بعد حوالي 460 ميلاً فقط من بيونج يانج، عاصمة كوريا الشمالية، يبعث على الارتياح في الصين.
وقال دميتري بيسكوف المتحدث باسم بوتين، لوكالة أنباء “تاس” الروسية الرسمية، أمس، إن الترتيبات لزيارة الرئيس الروسي إلى كوريا الشمالية تسير بشكل جيد ، والتحضيرات للزيارة جارية”، ولكنه لم يعلن عن موعد الرحلة المقررة.
وقالت “وول ستريت جورنال” إنه لا يمكن تحديد ما إذا كانت بكين قد مارست أي ضغوط على موسكو قبل اجتماعات بوتين في الصين، وهي أول رحلة خارجية له بعد بدء فترة ولايته الجديدة في وقت سابق من شهر مايو الجاري، غير أن الجانب الصيني أوضح للكرملين أن بكين تفضل تطوير العلاقات الثنائية، بدلاً من التحالف الثلاثي الذي طرحته روسيا في السابق.
ورأت أن المراوغة الدبلوماسية بين الدول الثلاث التي تشترك في مصلحة تخفيف نفوذ الولايات المتحدة في العالم، باتت أكثر تعقيدا مع سعي كيم إلى تقليل اعتماد بلاده على الصين – وأكثر دراماتيكية من خلال استمالة بوتين بالدعم الشعبي والأسلحة لدعم جهود روسيا الحربية.