متابعات هاني فريد
أكدت وزيرة الدولة للهجرة وشؤون المصريين بالخارج السفيرة سها جندي، أن عصر “الجمهورية الجديدة” هو العصر الذهبي للمرأة المصرية، إذ تقلدت مناصب غير مسبوقة ونالت دعمًا اقتصاديًا واجتماعيًا لتوفير”حياة كريمة” لها، كما أن مصر أول دولة في العالم تطلق استراتيجية لتمكين المرأة.جاء ذلك خلال مشاركة الوزيرة سها جندي، في فعاليات الافتتاح الرسمي للدورة الثانية من ملتقى “تمكين المرأة بالفن” الدولي، في مقر المتحف القومي للحضارة المصرية بالفسطاط.وقالت الوزيرة – في كلمة خلال فعاليات الافتتاح، بحسب بيان الوزارة اليوم الأحد، “لطالما كانت المرأة المصرية لها عظيم التقدير والمكانة على مر العصور في الدولة المصرية منذ عهد أجدادنا، وتكمن الأهمية التاريخية للحضارة المصرية القديمة في منظومة القيم والرسالات الإنسانية التي شملت كل نواحي الحياة، وكونت بمرور ألفيات مصر السبع، الجذور الحقيقية التي تستمد منها البشرية تراثها الإنساني في إجماله، ومن أهم هذه القيم الإنسانية الاعتراف بأهمية دور المرأة بالمجتمع المصري”.وألقت الضوء على الدور بالغ الأثر الذي لعبته المرأة المصرية القديمة في الفن المصري القديم، حيث وصلت إلى مستوى تعلم عالٍ في الرسم والنحت، وكان كلاهما منمقًا ورمزيًا للغاية.وأضافت الوزيرة: “وكوننا اليوم في مهد متحف الحضارات، فإننا نستطيع أن نرى كيف وصلت المرأة المصرية علي مر العصور خاصة في التاريخ الفرعوني ميادين العمل المختلفة ووصل التقدير العملي لها لدرجة رفعها إلى عرش البلاد فقد تولين المُلك في عهود قديمة”.ولفتت إلى مشاركة 6 فنانات تشكيليات من المصريات بالخارج في هذه النسخة الحالية من الملتقى الدولي لتمكين المرأة بالفن، معربة عن سعادتها وفخرها ووصفتهن بأنهن “سفيرات للفن التشكيلي المصري” بما يؤكد أن عظيمات مصر في الخارج دائما في قلب القوى الناعمة المصرية ولا يدخرن جهدا في تشريف وطنهن.واستعرضت السفيرة سها جندي، أيضا جهود وزارة الهجرة في دعم برامج وأنشطة تنموية لكافة الفئات النسائية بالمجتمع المصري بالداخل والخارج، لتوطين أهداف التنمية المستدامة، خاصة في ملف التدريب من أجل التوظيف، من خلال حزم وبرامج تدريبية للسيدات في القرى والمحافظات المصدرة للهجرة غير الشرعية والتمكين الاقتصادي والتأهيل الثقافي والدعم النفسي، وكذلك التواصل مع المصريات بالخارج من البرامج المتخصصة للتأهيل للقيادة والإدارة وإطلاعهم على كافة مستجدات الدولة المصرية.وشددت على أن الواجب الوطني يحتم علينا أن نسرع الخطى في المزيد من جهود التمكين للمرأة المصرية بالداخل والخارج، والحفاظ على حقوقها اتساقاً مع رؤية مصر 2030 واستراتيجيتها للتنمية المستدامة التي تسعى لبناء مجتمع عادل يضمن الحقوق والفرص المتساوية لأبنائه وبناته، وإيماناً من الدولة المصرية بأن الاستقرار والتقدم لن يتحققا إلا من خلال ضمان مشاركة فاعلة للمرأة في كافة أوجه العمل الوطني.وأعربت الوزيرة عن ثقتها في أن ما ستفضي إليه أفكار ومقترحات الملتقى ستسهم في إيجاد حلول مبتكرة، لاسيما لكون الفن هو اللغة العالمية التي توحدنا جميعًا، كما سيكون مهرجان بمثابة جسر يربط بين الثقافات، من أجل جبهة إنسانية موحدة من خلال المعارض الفنية وورش العمل وحلقات النقاش.وأشادت بدور الملتقي الدولي “للتمكين بالفن” للمرأة ومساهمته المؤثرة في إلقاء الضوء عالميا على دور الدولة المصرية في دعم وتمكين المرأة.وتقام الدورة الثانية من الملتقى خلال الفترة ما بين 18 و 22 مايو الجاري، بمشاركة أكثر من 100 فنانة من 40 دولة حول العالم بينها 12 دولة عربية، حيث تقام عدة أنشطة متنوعة (محاضرات، معارض، وورش عمل)، فيما تشارك إسبانيا في المتلقى من خلال أعمال الفنانات الإسبانيات سونيا تونيو وفيرجينيا بيراسبيه، كما شاركت الفنانة الإسبانية فيرونيكا روث فرياس في حفل الافتتاح بتقديم عرض خاص أبهر جميع الحضور تحت شعار: “أنا امرأة أنا فنانة.. فلا يوجد مستحيل”.ويقام الملتقى تحت رعاية وزارات الهجرة والتضامن الاجتماعي والثقافة والشباب والرياضة والسياحة والآثار والبيئة، والمجلس القومي للمرأة، وهيئة تنشيط السياحة وعدد من الهيئات الدولية، من بينها الاتحاد الأوروبي، وهيئة الأمم المتحدة للمرأة، ومفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، والمركز الثقافي الإيطالي بمصر، وعدد من السفارات على رأسها سفارات إسبانيا وأيرلندا وتشيلي.ويعد ملتقى “تمكين المرأة بالفن” حدثا فنيا دوليا يُقام في القاهرة بشكل سنوي، ويهدف إلى دعم وتمكين الفنانات من جميع أنحاء العالم، حيث أقيمت الدورة الأولى من الملتقى العام الماضي 2023 خلال الفترة ما بين 20 و26 مايو.