متابعات ـ هاني فريد
برئاسة الدكتورة إيمان محمد غنيم مديرة معمل الفضاء والاستشعار، توصل الفريق البحثي – من خلال تلك التقنيات والبيانات والعينات الصخرية – إلى وجود فرع جاف من نهر النيل يبلغ طوله 64 كيلومترًا (40 ميلًا)، وعرضة يتراوح ما بين 200 و700 متر مدفونًا – منذ فترة طويلة – تحت الأراضي الزراعية غرب النيل الحالي وموازيا له وبالقرب من سلسلة الأهرامات والمعابد الفرعونية، بالإضافة ‘لى اكتشاف العديد من المجاري النهرية المختلفة التي تمتد من هذا النهر القديم وتصل إلى مشارف الأهرامات، بما قد يفسر سبب بناء أكثر من 30 هرما، على طول الشريط الصحراوي الغربي لوادي النيل منذ 4700 عام.
وقال رئيس جامعة طنطا الدكتور محمود ذكي، إن الدكتورة إيمان محمد غنيم، هي إحدى خريجات قسم الجغرافيات بكلية كلية الآداب في جامعة طنطا، كما ضم الفريق الدكتور محمد صبحي فتحي والدكتور عمرو شعبان فحيل، وهما من قسم الجيولوجيا بكلية العلوم بجامعة طنطا، بالإضافة إلى فريق من المعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية بالقاهرة وعدد من خبراء الآثار والمجاري المائية من أمريكا وأستراليا.
وأوضح نائب رئيس جامعة طنطا لشئون الدراسات العليا والبحوث بجامعة طنطا الدكتور حاتم أمين أنه جرى استخدام العديد من التقنيات الحديثة والتقليدية مثل صور الأقمار الصناعية وأشعة الرادار المخترقة للأرض والتصوير المقطعي الكهرومغناطيسي، بالإضافة إلى حفر آبار يصل عمقها إلى 28 مترا أسفل سطح الأرض في أماكن متفرقة من وادي النيل من الجيزة حتى الأقصر.
وتعتبر هذه الدراسة، الأولى من نوعها التي تقدم أول خريطة للفرع القديم المفقود من نهر النيل منذ فترة طويلة.