:
كمال الملاخ هو إحدى الشخصيات البارزة في تاريخ مصر الحديث، حيث برع في عدة مجالات ثقافية وفنية مختلفة وترك بصمة لا تُنسى في تاريخ الأدب والفنون المصرية. يعتبر الملاخ رمزًا للإبداع والتنوير في العصر الذهبي للثقافة المصرية في القرن العشرين.
كمال وليم يونان الملاخ ولد في 26 أكتوبر 1918 في مدينة أسيوط، مصر. درس في كلية الفنون الجميلة بقسم العمارة وتخرج منها، ثم التحق بكلية الضباط الاحتياط وحصل على شهادة في الآثار. كان يتمتع بشغف واضح بالآثار المصرية القديمة والتاريخ.
إسهاماته في الثقافة والفن:
- الأدب والصحافة:
- كمال الملاخ كان كاتبًا وصحفيًا مبدعًا، قدم العديد من الروايات والمقالات التي تناولت قضايا اجتماعية وثقافية مهمة. كان له تأثير كبير في صحافة الآداب ونقدها.
- السينما والفنون المرئية:
- شارك في تأسيس الجمعية المصرية لنقاد السينما وساهم في تطوير صناعة السينما في مصر. كما كان رسامًا ومصممًا فنيًا، حيث عمل كرسام أساسي لعدة صحف مصرية بارزة.
- الآثار والتاريخ:
- أحد أهم إنجازاته كان اكتشافه لإحدى مراكب الشمس التابعة للملك خوفو، والتي كانت مدفونة لآلاف السنين. هذا الاكتشاف جلب له الشهرة العالمية وأبرز وجهه كعالم آثار بارز.
- المهرجانات الثقافية:
- قام بتأسيس مهرجان القاهرة السينمائي الدولي، الذي أصبح لاحقًا واحدًا من أهم المهرجانات السينمائية في العالم العربي والشرق الأوسط.
التكريم والإرث:
كمال الملاخ تم تكريمه بجوائز وأوسمة عديدة من الحكومة المصرية والجهات الثقافية والفنية المحلية والدولية نظير إسهاماته البارزة. تُذكر إرثه الثقافي الهام من خلال تسمية شوارع ومباني على اسمه، واحتفالات تكريمية لتخليد ذكراه.
الخلاصة:
باختصار، كمال الملاخ كان شخصية استثنائية بإرث ثقافي هائل ومتنوع. ترك بصمة قوية في مجالات الأدب، الفنون، الصحافة، والآثار، وأثبت أن الإبداع لا يعرف حدودًا. يظل الملاخ مصدر إلهام ورمزًا للتفاني والإبداع في عالم الثقافة المصرية والعربية.