أكد اللواء خيرت شكري، وكيل جهاز مباحث أمن الدولة السابق، على جهل المتطرفين والإرهابيين الذين يسيئون فهم النصوص الدينية ويستخدمونها لخدمة أهوائهم.
وقال شكري، الضابط المتخصص في متابعة ملف التطرف والإرهاب، “بحكم عملي في مجال الإرهاب والتطرف لمدة تقارب الثلاثين عامًا، عانيت كثيرًا من الأفكار المتطرفة التي راح ضحيتها شباب مثل الورد، الذين ضلوا طريقهم”.
وأوضح شكري، “في يوم من الأيام، جلست مع قيادة سلفية من المدرسة العلمية السلفية في الإسكندرية، وأقمت علاقة طيبة معهم. وأثناء الجلسة، شرح لي أحد أفراد القيادة الأدلة الشرعية التي تعتمد عليها جماعة التكفير والهجرة في منهجها الفكري، وكيفية تفنيدها والرد عليها بالشرع من الكتاب والسنة”.
وأضاف شكري، “كان الأمر غريبًا وعجيبًا، لكنه كان ممتعًا أثناء حواري مع عنصر من النشاط التكفيري يتحدث بالكتاب والسنة. وكان رجل الأمن يرد عليه بأيات وأحاديث من نفس المصدر الشرعي. كان الإنطباع عندي أن الدين كالعملة له وجهتين (ملك وكتابة)، وأن الشاب الباحث عن الحقيقة وعن هويته الدينية في حيرة بين الملك والكتابة”.