في تقرير حصري نشرته جريدة “نورديك مونيتور”، تسلط الأضواء على التعاون الجديد بين تركيا وقوات الميليشيات الشيعية المدعومة من إيران في العراق، خاصة فيما يتعلق بتطهير منطقة سنجار من عناصر حزب العمال الكردستاني المحظور.
وأشار التقرير إلى تصريحات وزير الخارجية التركي، هاكان فيدان، التي أشار فيها إلى التفاهم المحتمل مع قوات الحشد الشعبي الشيعية، المعروفة بتأثيرها الإيراني، في محاربة حزب العمال الكردستاني. ورغم أن هذا التعاون قد يبدو إيجابيًا على المستوى الأمني لتركيا، إلا أن الخبراء يعبرون عن مخاوفهم من زيادة نفوذ إيران في المنطقة نتيجة لهذه التحركات.
تم التأكيد في التقرير على أن قوات الحشد الشعبي، التي تعتمد عليها إيران، كانت لها علاقات سابقة مع حزب العمال الكردستاني، مما يثير مخاوف بشأن تداعيات هذا التعاون الجديد على الوضع الأمني والسياسي في المنطقة.
وأكد فيدان أهمية المناقشات الجارية مع قوات الحشد الشعبي في سنجار، معربًا عن ثقته في التزامها بالقضاء على وجود حزب العمال الكردستاني في تلك المنطقة، وطرح خطة عمل مرحلية لتحقيق هذا الهدف، تبدأ بحصار سنجار تليها المطالبة بانسحاب الحزب من المنطقة.
وفي خطوة تعكس حجم الالتزام، عقد اجتماع عالي المستوى في بغداد بحضور وزراء ومسؤولين أمنيين من تركيا والعراق، حيث جرى مناقشة الآليات الأمنية لمواجهة التحديات المشتركة، بما في ذلك تنسيق العمليات العسكرية ضد الجماعات المتطرفة.
مع ذلك، تبقى المخاوف الدولية متفاوتة حيال تلك التحركات، خاصة مع استمرار الصراعات الإقليمية وتصاعد النفوذ الإيراني في الشرق الأوسط، وهو ما يتطلب توجهات دبلوماسية دقيقة وتعاون دولي فعّال لمواجهة التحديات الأمنية المتزايدة في المنطقة.
تستمر التطورات المتسارعة في العراق في لفت الانتباه إلى التحولات الجديدة في الشرق الأوسط، مع الحاجة الملحة إلى استراتيجيات متكاملة للأمن والاستقرار، تعكس تطلعات الشعوب نحو مستقبل أكثر أمانًا واستقرارًا.