متابعات ـ إيهاب السيد
شدد نائب وزير الخارجية الروسي سيرجي ريابكوف، اليوم الخميس، على أن روسيا لم تغير عقيدتها النووية، محذرا من أن سياسات التصعيد الغربية قد تجعل موسكو مضطرة لتحسين إجراءات ردعها النووي لديها .
وقال ريابكوف – في تصريحات للصحفيين إنه “لا تغييرات حاليا في العقيدة النووية الروسية، ولكن الوضع العالمي نفسه يتغير” .
وأضاف “نحذر خصومنا من أن سياساتهم التصعيدية تضعنا في موقف يضطرنا إلى اتخاذ خطوات تعني من الناحية العملية زيادة الردع، والتدريبات على استخدام الأسلحة النووية غير الاستراتيجية هي جزء من هذا الجهد”.
وتابع ريابكوف “بناء على ذلك ، يجري المتخصصون تخطيطا وقائيا مبدئيا”، مؤكدا أن روسيا ستتصرف على النحو المناسب لردع التهديدات من جانب الولايات المتحدة، في حال التخلي عن وقف نشر الصواريخ المتوسطة والقصيرة المدى.
وأفادت وزارة الدفاع الروسية، يوم الثلاثاء الماضي، أن هيئة الأركان العامة بدأت الاستعدادات لإجراء مناورات مع التشكيلات الصاروخية للمنطقة العسكرية الجنوبية، بناء على تعليمات الرئيس فلاديمير بوتين الخاصة بالتحضير للتدريبات على استخدام الأسلحة النووية غير الاستراتيجية من أجل زيادة جاهزيتها لتنفيذ المهام القتالية .
وكان سفير المهام الخاصة في وزارة الخارجية الروسية، ريجوري ماشكوف، قد صرح في وقت سابق من يوم الاثنين الماضي، بأن خطط الولايات المتحدة لنشر صواريخ متوسطة وقصيرة المدى في منطقة آسيا والمحيط الهادئ، ستؤدي حتما إلى سباق تسلح صاروخي، وستضطر روسيا إلى الرد على التهديدات الجديدة للأمن واتخاذ تدابير لضمانه، بما في ذلك، إذا لزم الأمر، في مجال الردع النووي.