تدين حركة الدفاع عن الأزهر والكنيسة الحملة الشرسة التي تقودها عدد من الأصوليين والمتطرفين المنتمين لجماعات راديكالية تعارض الحداثة. وقلة من السابقين اليساريين انضموا إلى هذه الحملة بلا وعي، يستهدفون جماعة “تكوين” التي تأسست حديثًا.
وأشار الكاتب الصحفي صموئيل العشاي، القيادي في الحركة، إلى صدمته بحملة عنيفة يقودها السيد علاء مبارك، نجل الرئيس الراحل، ضد كتاب ومثقفين تنويريين شكلوا جماعة لحماية الهوية المصرية من الغزو الثقافي والفكري.
وأكد العشاي وجود دول داخل وخارج المنطقة تسعى لإسقاط مصر في دوامة الأصولية والتطرف ومعاداة الحداثة، وكسر الشخصية المصرية بزرع ثقافات غريبة تعكس أفكارًا عفوية ومستندة إلى العصور الوسطى.
ودعا العشاي الكتاب والمثقفين والمستنيرين إلى تبني دور أكبر في حماية الشخصية والتركيبة المصرية التي تشكلت عبر 7000 عام قبل التاريخ، وأن يستلهموا من أساتذة الثقافة المصرية الكبار الذين رحلوا، مثل طه حسين ونجيب محفوظ وإدوارد الخراط وغيرهم من المثقفين العظماء.
وطالب العشاي من نقاد الحركة أن يستمعوا إلى أفكار الجماعة الجديدة ويقرأوا البيان التأسيسي والأهداف والخطط قبل إصدار الأحكام عليهم، مشيرًا إلى أهمية المجموعة التي تضم أبرز المثقفين في مصر، المهتمين بالحفاظ على التفوق المصري الذي قاد العالم في عصور الظلام.
اختتم العشاي هذه التصريحات بالدعوة إلى التحرك والتفكير لحاجة المجتمع المصري إلى الحفاظ على تراثه وهويته المتميزة، والتصدي للتيارات المتطرفة التي تهدد بتشويهها وتحجيم دورها في عالم الثقافة والفكر.