في تطور مذهل لعلم الآثار، قدم الدكتور مجدي شاكر، كبير الأثريين بوزارة السياحة والآثار، تقييمًا مثيرًا حول اكتشاف وجه امرأة تعود لسلالة النياندرتال البشر البدائيين، التي عاشت قبل نحو 75 ألف عام في كهف بشمال العراق.
وفي حواره على برنامج “90 دقيقة” على شاشة “المحور”، أشار الدكتور شاكر إلى أهمية هذا الاكتشاف في سلط الضوء على مراحل التطور البشري المهمة، مؤكدًا على وجود البشر قبل ظهور سيدنا آدم.
وتمكن علماء الآثار من إعادة بناء تكوين وجه هذه المرأة النياندرتالية وتحديد عمرها، وذلك بعد تحليل عظام الوجه والأسنان، وكشفت الأبحاث أنه كانت مدفونة في سن الأربعين. كما تم العثور على مجموعة من الزهور بجانب جثتها، مما يشير إلى ممارسة طقوس الدفن من قبل النياندرتال.
وتطرق الدكتور شاكر إلى اكتشاف 10 رجال وأطفال مدفونين بالقرب من المرأة، حيث كانت عظامهم مهشمة بشكل كبير، مشيرًا إلى أن النياندرتال ليسوا نوعًا مختلفًا تمامًا عن البشر، بل أن 99.5% من جيناتهم موجودة في الإنسان العاقل “الهوموسابيان”.
وأخيرًا، أوضح الدكتور شاكر أن الاستيقاظ المبكر للصيد والحصول على الطعام هو ما جعل الهوموسابيان ينجح في التكيف مع التغيرات البيئية، بينما لم تتمكن الديناصورات والنياندرتال من ذلك، مما أدى إلى انقراضهم بشكل تدريجي.