نشرت جريدة الوشنطن بوست تقرير مطول عن محاولات أمريكا للغضب على قطر لطرد حماس، وقال التقرير في ظل تصاعد التوتر الإقليمي، تواجه قطر ضغوطًا شديدة من الولايات المتحدة لطرد حماس، في محاولة للوصول لوقف لإطلاق النار بين حماس وإسرائيل.
أعلنت واشنطن أنه على قطر اتخاذ تلك الخطوة إذا لم تستجب حماس للاتفاق المطلوب، وهو ما يعتبر خطوة استراتيجية غير مقبولة في المنطقة.
تأتي هذه الضغوط في ظل التوتر الدبلوماسي، و نقل وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن رسالة واضحة لقطر بضرورة طرد حماس في حال استمرار الجماعة في رفض الوقف الفوري لإطلاق النار مع إسرائيل.
وفقًا لمسؤولين أمريكيين، فإن هذا الضغط يأتي في سياق حيوي لخفض التوترات وإعادة الرهائن الإسرائيليين إلى بلدهم.
وفي غضون ذلك، يستعد وفد من حماس لزيارة القاهرة خلال نهاية الأسبوع، ليرد كتابيا على الاقتراحات الأخيرة المطروحة، وهو ما يبرز حرص الأطراف على التوصل إلى تفاهمات تخفف الضغوطات الإقليمية.
من ناحية أخرى، يشهد السياسيون الأمريكيون تصاعدًا في الدعوات لممارسة ضغوط على قطر، و أعرب عدد من السيناتورات وأعضاء الكونغرس عن استعدادهم لإعادة تقييم العلاقات مع الدوحة إذا لم تستجب للضغوط للتوصل إلى حل سياسي.
ويقول الأمريكان ان خطوة طرد حماس من الدوحة محاولة لتحجيم نفوذها وتحديد مسار التفاوض، ويحذر بعض المحللين من أن تلك الخطوة قد تعقد الجهود المستقبلية للتواصل مع قادتها وإعادة فتح الحوارات السياسية.
وهذا التوتر يعكس التحديات التى تواجه السياسات الإقليمية، وتدفع الأطراف المعنية إلى مواصلة التفاوضات والجهود لتحقيق استقرار دائم وإعادة بناء الثقة بين كافة الأطراف.