متابعات ـ هاني فريد
ذكرت وكالة أنباء “اسوشيتد برس” الأمريكية أن الرئيس الأمريكي جو بايدن يلتزم الصمت بشأن الاحتجاجات الطلابية بسبب الحرب في غزة وقمع الشرطة لهم بينما يحاول الجمهوريون تحويل الاضطرابات في الحرم الجامعي إلى سلاح انتخابي ضد الديمقراطيين.
وأشارت الوكالة إلى أن التوتر يتصاعد في الكليات والجامعات منذ أيام، إذ يرفض بعض المتظاهرين إزالة المعسكرات ويلجأ المسؤولون إلى سلطات إنفاذ القانون لإخلائها بالقوة، مما أدى إلى اشتباكات جذبت انتباه السياسيين ووسائل الإعلام . لكن آخر تعليق علني لبايدن جاء قبل أكثر من أسبوع، عندما أدان ما وصفه ب”الاحتجاجات المعادية للسامية” و”أولئك الذين لا يفهمون ما يحدث مع الفلسطينيين”.
أما البيت الأبيض، الذي امتلأ بأسئلة الصحفيين، فقد ذهب إلى أبعد قليلا مما ذهب إليه بايدن. وقالت السكرتيرة الصحفية كارين جان بيير أمس الأربعاء إن الرئيس الأمريكي “يراقب الوضع عن كثب”، وإن “بعض المظاهرات تجاوزت الخط الذي يفصل بين حرية التعبير والسلوك غير القانوني”. وأضافت: “الاستيلاء على مبنى بالقوة، كما حدث في جامعة كولومبيا في نيويورك، ليس عملا سلميا”. وقالت الاسوشيتد برس إن بايدن لم يكن من النوع كثير الاحتجاج على الإطلاق، وقد بدأ حياته المهنية في المناصب المنتخبة لمجلس مقاطعة نيو كاسل عندما كان يبلغ من العمر 28 عاما فقط، وكان دائما يتبنى الأهمية السياسية للتسوية بدلا من الحماس.
ورغم انتقاد البيت الأبيض ورفض بايدن الاستجابة لمطالب المتظاهرين بقطع الدعم الأمريكي لإسرائيل، فإن الجمهوريين يلومون الديمقراطيين على الفوضى ويستخدمونها كخلفية للمؤتمرات الصحفية. وقال رئيس مجلس النواب الأمريكي مايك جونسون، وهو جمهوري من ولاية لويزيانا، أمس الأول الثلاثاء: “نحتاج إلى أن يتحدث رئيس الولايات المتحدة عن هذه القضية ويقول إن هذا خطأ. ما يحدث في الحرم الجامعي الآن خطأ”. كما انتقد الرئيس السابق دونالد ترامب، المرشح المفترض للحزب الجمهوري في انتخابات الرئاسة الأمريكية القادمة، بايدن. وقال: “على بايدن أن يفعل شيئا ما. من المفترض أن يكون بايدن صوت بلادنا، وهو بالتأكيد ليس صوتا كبيرا. إنه صوت لم يسمعه أحد.”