مومياء الملك أمنحتب الأول وهي مزينة بأكاليل زهور من الرأس إلى القدم ولا تزال ملفوفة في كفنها الاصلي لمدة ٣٥٠٠ سنة كأن قوته الإلهية منذ القدم قد بقي سرها حتى الآن.
ويعتبر الملك أمنحتب الأول هو أول مَن وضع تصميمَ فكرةِ فصل المعبد الجنائزي عن المقبرة وبذلك كان في إمكانه أن يحصل على سرية القبر لبعده من الخطر الذي كانت تُهدَّد به القبور.
فقام مهندسو الملك أمنحتب الاول بحفر مقبرته فى قمة التلال التى تشرف على دراع أبو النجا فى غرب طيبة وهى تعد أقدم مقبرة ملكية فى هذه المنطقة حيث اختار لها مكانا ضيقا فى وسط الصخور .
ونصل إليها عن طريق بئر و سلم منحدر يؤدى إلى ممر متسع بعض الشئ و يؤدى هذا الممر أولا إلى حجرة صغيرة ثم إلى قاعة جنائزية أكبر حجما تشبه القبو .
وبعد الدفن تم إغلاق المدخل بواسطة الأحجار و للإمعان فى عملية التمويه غطى السطح الخارجى بالصخور لإعطائه الشكل الطبيعى للصحراء .
وتابوته على صورة جسم آدمي ومطلِي باللون الأبيض ووجه يشبه وجه تمثالة وقد رُصعت عيناه وخُطت بالكحل ممَّا أصبغ على كل الجسم حيوية مدهشة .
وقد لُفَّ الجسم بنسيج من الكتان برتقالي اللون وقد ثبت في مكانه بشرائط سمراء اللون تقريبًا، ثم غُطِّي بغطاء وجهه من الخشب والكرتوناج الكتان المقوى وقد طُلِي باللون الذي طُلِي به خارج التابوت.