متابعات ـ هاني فريد
أكد وزيرالخارجية الصيني وانغ يي اليوم /الأحد/ أن بلاده ترفض رفضا قاطعا التهجير القسري للمدنيين الفلسطينيين والعقاب الجماعي بحق سكان غزة..قائلا :”إنه لا يمكن الخروج النهائي من دوامة الصراع الفلسطيني الإسرائيلي وإحلال السلام الدائم في المنطقة إلا من خلال إعادة العدالة للشعب الفلسطيني وتنفيذ حل الدولتين بشكل حقيقي وتسوية الهموم الأمنية المشروعة لكافة الأطراف سياسيا”.
وأضاف وانغ يي أن استمرار الصراع في غزة أسفر عن كارثة إنسانية ما كان يجب لها أن تحدث..مؤكدا أن الصين ستواصل العمل مع المجتمع الدولي لحشد كافة الجهود لتنفيذ القرار بشأن وقف إطلاق النار وحماية المدنيين، وضمان وصول مواد الإغاثة الإنسانية إلى سكان غزة بشكل سريع وآمن ومستدام وبدون عوائق..حسبما ذكرت وكالة الأنباء الصينية (شينخوا) اليوم.
وأشار وزيرالخارجية الصيني إلى أن التصعيد الأخير بين إيران وإسرائيل يعد تجسيدا لامتداد تداعيات الصراع في غزة..داعيا الأطراف المعنية إلى الحفاظ على الهدوء وضبط النفس تفاديا للمزيد من التصعيد للأوضاع المتوترة.
وقال وانغ يي : “إن مياه البحر الأحمر ممر دولي مهم لنقل البضائع والطاقة”..معربا عن قلق بلاده إزاء توتر الأوضاع في منطقة البحر الأحمر منذ فترة..مؤكدا أن بلاده تتبني موقفا واضحا للغاية من الوضع في البحر الأحمر..ومشددا على ضرورة وقف العمليات التي تستهدف السفن المدنية التي تعبر البحر الأحمر.
وأشار وزيرالخارجية الصيني إلى أن السبب الجذري وراء تصاعد الوضع في البحر الأحمر يكمن في صراع غزة ; لذا فمن الضروري تحقيق وقف إطلاق النار ومنع القتال في غزة في أسرع وقت ممكن ، بما يحد من امتداد تداعيات الصراع من جذوره.
وشدد على أنه لا علاقة لعمليات المرافقة التي يقوم بها الأسطول البحري الصيني بالوضع الحالي في البحر الأحمر، حيث يأتي ذلك ضمن إطار مهمة المرافقة في خليج عدن والمياه قبالة الصومال المفوض بها من قبل مجلس الأمن الدولي.
وفيما يخص الأزمة الأوكرانية ، أكد وانغ يي أن الموقف الصيني من الأزمة الأوكرانية دائم وواضح وشفاف ، وأن الصين ليست صاحب الشأن في الصراع وليست صانعا للأزمة .. مشددا أن الجانب الصيني يسعى إلى وقف إطلاق النار وإنهاء القتال على مدى أكثر من سنتين منذ التصعيد الشامل للأزمة. وعلى صعيد العلاقات الصينية الأمريكية .
قال وزير خارجية الصين : “إن العلاقات الصينية الأمريكية لن ترجع إلى ما كانت عليه ، لأن الفهم الخاطئ من الجانب الأمريكي تجاه الصين لايزال قائما، وأن سياسته الخاطئة لاحتواء بكين مازالت مستمرة”..مؤكدا استعداد بلاده للعمل مع الجانب الأمريكي من أجل التعاون القائم على الكسب المشترك وتحقيق إنجازات تخدم مصلحة العالم.