وسائل الإعلام الإسرائيلية تشير إلى أن واشنطن تضغط على مدعي المحكمة الجنائية الدولية (ICC) لتجنب إصدار مذكرات اعتقال ضد مسؤولين إسرائيليين. إذا تم إصدار مذكرات اعتقال من قبل المحكمة، فمن المتوقع أن تستهدف قادة حماس أيضًا.
تثير تصريحات ومواقف مدعي عام المحكمة الجنائية الدولية، كريم خان، الجدل وتثير تساؤلات حول مدى تحييد المحكمة في التعامل مع قضايا النزاع في الشرق الأوسط.
وأشارت الدكتورة اللبنانية ليلي نيقولا أستاذة العلاقات الدولية ببيروت إلى خمس نقاط مهمة ضد خان توضح انحيازه لصالح إسرائيل وهي:
١- وصف المنظمات الفلسطينية بأنها “جماعات إرهابية”، علمًا أن نظام المحكمة لا يشير من قريب أو بعيد إلى جرائم “الإرهاب”.
٢- في وصفه للضحايا، تحدث خان عن “أبرياء مدنيين إسرائيليين”، فيما غابت عبارة “الأبرياء” عن توصيف المدنيين الفلسطينيين.
٣- اعتبر أن ما حصل في ٧ أكتوبر ضد الإسرائيليين هي جرائم كبرى من اختصاص المحكمة، بينما قال إنه استمع إلى “معاناة” الفلسطينيين وممتن لسماع “الروايات”.
٤- تعهد لأسر “الضحايا الإسرائيليين” بأن المحكمة “على استعداد للعمل بالشراكة معهم لمحاسبة المسؤولين” عن ٧ أكتوبر، ولم يصدر أي تعهد مشابه للفلسطينيين.
٥- طمأن مسؤولي إسرائيل أن عمله وزيارته “لن تؤثر على موقف إسرائيل بشأن الولاية القضائية”، مؤكدًا أن إسرائيل ليست طرفًا في نظام روما الأساسي.
والأمر يثير تساؤلات حول عدم المساواة بين الطرف الفلسطينى الذي يباد عن اخره، ويتم بالارهاب بينما هناك انحياز للحكومة الاسرائيلية التى توصف بالارهاب الحقيقي، ونتساءل حول استقلالية المحكمة ومدى تأثير الضغوط السياسية على عملها.