أكد وزير الأوقاف الدكتور محمد مختار جمعة أن رؤية الرئيس عبد الفتاح السيسي في امتلاك القوة الرشيدة التي تحمي ولا تبغي رؤية عظيمة مشيرا إلى أن ما يتحقق بقوة الردع أولى ألف مرة مما يتحقق بالحرب وأن قوة الردع كثيرا ما تغني عن كلفة الحرب وتبعاتها.
جاء ذلك في كلمة وزير الأوقاف اليوم السبت في مؤتمر كلية الشريعة والقانون بجامعة الأزهر: “المبادئ الأخلاقية والتشريعية في أوقات الصراع الدولية” بقاعة الأزهر للمؤتمرات بمدينة نصر برعاية الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر وبحضور الدكتور سلامة داود رئيس جامعة الأزهر والدكتور شوقي علام مفتي الجمهورية والدكتور منير الفاسي ممثل جامعة الدول العربية والدكتور علي جمعة عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف .
ووجه وزير الأوقاف التحية والتقدير للرئيس عبد الفتاح السيسي الذي حرص على بناء قوة رشيدة وجيش رشيد يحمي ولا يبغي لكن هذا الجيش العظيم نار تحرق المعتدي فرؤيته في امتلاك القوة الرشيدة التي تحمي ولا تبغي رؤية عظيمة والقوة الحقيقية هي في امتلاك القوة للردع وضبط النفس معا فما يتحقق بالردع أولى ألف مرة مما يتحقق بالحرب وقوة الردع كثيرا ما تغنيك عن كلفة الحرب.
وقال الوزير “إننا ندرك أن الحرب ليست غاية ولا هدفا لأي دولة رشيدة أو أمة عاقلة ولكن لو فرضت على قوم وجب عليهم الدفاع عن أنفسهم وأوطانهم ولم يقل أحد ممن يعتد بقوله من أهل العلم: إن لهم أن يفروا بدينهم أو بأنفسهم خشية القتل حيث يقول الحق سبحانه: “ومن يولهم يومئذ دبره إلا متحرفا لقتال أو متحيزا إلى فئة فقد باء بغضب من الله ومأواه جهنم وبئس المصير” فالحرب في الإسلام حرب دفاعية شرعية لرد الظلم والعدوان حيث يقول الحق سبحانه: “أذن للذين يقاتلون بأنهم ظلموا وإن الله على نصرهم لقدير”.
وأضاف أن أخلاقيات الإسلام في الحرب لا تقل عظمة عن أخلاقياته في السلم فلا يجهز على أسير ولا جريح ولا يقتل طفلا ولا امرأة ولا أحدا من غير المقاتلين ولا يهدم بنيانا فقد حافظ الإسلام حتى في الحرب على البشر والحجر معا.
وأشاد بكلمة جامعة الدول العربية التي أكدت أن كل الحقوق الإنسانية قد انتهكها الاحتلال الإسرائيلي في فلسطين حق الإنسان في الحياة حق الإنسان في الصحة حق الإنسان في التعليم حق الإنسان في السكن متسائلا: فأين دعاة حقوق الإنسان ومؤسساته المتشدقة في العالم بحقوق الإنسان.
وأكد الوزير أن أمتنا أمة سلام لكنه سلام لا استسلام سلام الشجعان الذي له حمية ودرع وسيف ورجال يفتدون أرضهم وعرضهم وأوطانهم بدمائهم وأنفسهم، مشيرا إلى أن القوة الرشيدة هي القوة التي تحمي ولا تبغي.
وأكد وزير الأوقاف رفض أي محاولة لتهجير الشعب الفلسطيني أو تفريغ أرضه وإنهاء قضيته مشيرا إلى أنه لا حل لمشكلات الشرق الأوسط إلا بحل عادل للقضية الفلسطينية وحق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره وإقامة دولته وعاصمتها القدس الشريف.