متابعات ـ هاني فريد
دعت المقررة الخاصة للأمم المتحدة المعنية بالأرض الفلسطينية المحتلة، الدكتورة فرانشيسكا ألبانيز ، إلى ضرورة إنهاء الحرب في غزة ووقف الإبادة الجماعية التي يتعرض لها الفلسطينيين ، وضرورة محاسبة اسرائيل على ما تقوم به من انتهاكات ومنع تصدير السلاح إلى اسرائيل ومساعدة الفلسطينيين .
جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي عقدته اليوم الخميس بالقاهرة ؛ لاطلاع الصحفيين على نتائج زيارتها إلى الأردن ومصر في الفترة من 15 إلى 25 أبريل، لرصد وضع الفلسطينيين في الأرض الفلسطينية المحتلة وتقديم تقرير عنه .
وقالت إنه لا يمكن للدول المجاورة وحدها مساعدة الفلسطينيين ويجب على الأمم المتحدة أن تتحمل مسؤوليتها في المساعدة الانسانية للفلسطينيين لتخفيف العبء على مصر والمصريين الذين قاموا بدور كبير في المساعدات .
وأضافت فرانشيسكا أنها قامت بجمع الأدلة وتسجيل المواقف التي ترصد الانتهاكات الإسرائيلية، من خلال زيارة مصر والأردن فقط حيث إن السلطات الإسرائيلية رفضت أن تقوم بالدخول إلى الأراضي الفلسطينية ، مؤكدة أنها ستقوم خلال الأيام القادمة بتقديم بتقرير شامل عما رأته من مجازر .
وقالت إنه للأسف ليس لديها سلطات لوقف المجازر، ولكنها تتقدم بالتوصيات اللازمة في هذا الصدد، ومن بينها ضرورة عدم الاستمرار في إفلات إسرائيل من المحاسبة، وهو الأمر الذي أدي إلى وقوع ما حدث في 7 أكتوبر .
وأعربت المقررة الخاصة للأمم المتحدة المعنية بالأرض الفلسطينية المحتلة، الدكتورة فرانشيسكا ألبانيز، عن أسفها من ان عدد من الدول الأعضاء في الأمم المتحدة لا يعترف حتى الآن بوجود إبادة جماعية للفلسطينيين وهو ما يصعب الأمر على ارض الواقع مشيرة إلى أن بعض الدول ومنها جنوب أفزيفيا اتخذت مواقف إيجابية ومنها اللجوء للمحكمة الدولية التي أصدرت توصياتها.
وحذرت المسؤولة الدولية من أن إسرائيل تقضي على القانون الدولي الذي نعتمد عليه في حماية انفسنا ، مؤكدة أن السلطات المصرية فتحت معبر رفح لكثير من الحالات للمرور ، وتلقي العلاج في مستشفيات مصر ، ولكن إسرائيل هي من تعرقل ذلك.
وأشارت إلي أن هناك جهدا غير طبيعي على الجانب المصري لتقديم المساعدات الإنسانية إلى الفلسطينيين ، وعلى الأمم المتحدة أن تساعد مصر في ذلك ، موضحة أن الفلسطينيين يعانون من 75 عاما هم لا يحتاجون إلى صدقة وإنما إلى إجراءات تضمن حمايتهم.
وفيما يتعلق بالدعم الغربي لإسرائيل، قالت المقررة إن الإبادة الجماعية جريمة ونحن نحقق إلى أي مدى يسهم الدعم السياسي والعسكري الغربي المقدم لإسرائيل يسهم في هذه الإبادة ، معربة عن قناعتها الشخصية أنها تسهم في مساعدة إسرائيل على إبادة الفلسطينيين ، من خلال السلاح واستمرار دعم إسرائيل بالفيتو في مجلس الأمن ، وممارسة الضغوط على بعض الدول الأخرى أيضا.
وقالت ” إننا نرى في المقابل شبابا غربيا ويهوديا يرفض ازدواجية المعايير التي يمارسها الغرب لصالح إسرائيل” ، لافته إلي أنها طالبت بتدخل مجلس الأمن وإيجاد حلول أمنية لحماية الفلسطينيين من خلال قوة دولية وعربية خاصة ان سلطات الاحتلال الاسرائلي لا تهتم إلى بحماية المستوطنين المسلحين ولا تحمى المدنيين الفلسطينيين .
وأكدت فرانشيسكا أنها ستواصل توثيق ما يقع من إبادة جماعية للفلسطينيين ، وعدم تمكنها من الدخول إلى الأراضي الفلسطينية والاكتفاء بإصدار توصيات على ضوء زيارتها لمصر والأردن.
وعبرت عن أسفها من رؤية الغرب يتعامل مع الفلسطينيين على انهم ليسوا بشرا ، والحديث بشكل اعتيادي عن مقتل ٣٤ ألف فلسطيني وهو أمر غير طبيعي وغير مقبول، مشددة على ضرورة إخضاع إسرائيل للقانون الدولي كغيرها من الدول.
كما أعربت عن قلقها من رؤية عدد من الأطفال الفلسطينيين يضطرون للخروج الى العلاج بدون مرافقة أسرهم لهم بسبب رفض إسرائيل.
واعتبرت أن خطط إسرائيل لاجتياح رفض تأتي في إطار استمرار إسرائيل في إبادة الفلسطينيين وتدمير البنية التحتية لتكون عودتهم إلى غزة مستحيلة وهو الأمر الذي تعمل على تنفيذه منذ بداية الحرب.