نجحت لقناطر الخيرية في زرع 120 ألف شتلة بن ضمن إطار أحد المشاريع القومية في الزراعة المصرية.
هذا الإنجاز يشكل خطوة هامة نحو توطين زراعة البن في مصر، حيث سجلت مصر تحولها إلى دولة منتجة للبن لأول مرة في تاريخها الزراعي المليء بالابتكارات.
وتستورد مصر 77 ألف طن من البن سنويًا، لكن هذا الإنجاز الزراعي سيسهم في تحقيق تقليل كبير للواردات المصرية من البن.
يأتي هذا الحصاد المميز في وقت يعاني فيه العالم من تحديات مستمرة في سلاسل الإمداد وارتفاع مستمر في أسعار المنتجات. كما أن تحولات المناخ العالمية تضغط على زراعة البن في البلدان المنتجة التقليدية مثل البرازيل، مما يجعل استثمار زراعة البن وتوطينه في مصر هدفًا استراتيجيًا بالغ الأهمية للاقتصاد المصري.
تجدر الإشارة إلى أن زراعة البن تحت الظلال للأشجار المثمرة مثل المانجو تعتبر مبادرة واعدة لزيادة إنتاجية البن داخل مصر، وتلعب دورًا كبيرًا في تعزيز صناعة القهوة والزراعة المحلية بشكل عام.
من المتوقع أن يسهم هذا الإنجاز في نمو مطرد لزراعة البن في مصر، مما سيفتح مجالًا جديدًا للمحاصيل الزراعية المطلوبة بشدة محليًا وعالميًا، وسيقلل الاعتماد على واردات البن من الخارج.
بدء حصاد البن في القناطر الخيرية يعد إنجازًا زراعيًا مهمًا لمصر، حيث تسجل البلاد تحولًا كبيرًا نحو تحقيق الاكتفاء الذاتي في إنتاج البن، وهو ما سيعزز القدرة التنافسية للقطاع الزراعي المصري على المستوى العالمي.