لقد لاحظت من خلال منصات التواصل الاجتماعي الغضب النبيل من المثقفين المسلمين والأقباط ورجال الشارع العاديين المسلمين والأقباط الذين رفضوا إعلان الحكومة بأن الإجازة في ٥ مايو باعتبارها عيد العمال وليست عيد القيامة المجيد، واعتبروا تجاهل الحكومة لهذا الأمر سقطة إعلامية.
بعض الذين نشروا من المسلمين أو الأقباط، كانوا يرغبون في أن تعلن الحكومة أن يوم الأحد ٥ مايو إجازة رسمية بمناسبة عيد القيامة المجيد، والحقيقة أن عيد القيامة ليس إجازة رسمية تعطل فيها المصالح والهيئات والبنوك، وحتى يتم الاعتراف به كعيد رسمي من قبل الحكومة يجب الحصول على موافقة مجلس النواب ثم صدور قرار جمهوري باعتبار عيد القيامة إجازة لكل المصريين.
ونعود للنص المنشور في الجريدة الرسمية والخاص بتحديد اسم الإجازة، فلا يوجد خطأ لدى الحكومة، وقانونيًا تم استخدام الصياغة الدستورية المنضبطة والمتوافقة مع الدستور، ولابد يا عزيزي القارئ أن تستوعب ذلك، أو تذهب لأقرب محامٍ وتستفسر منه عن الأمر.
قانونيًا ودستوريًا، عيد الميلاد المجيد هو إجازة لكل المصريين، ولكن عيد القيامة هو عيد ديني خاص بالأقباط فقط، ولكي يتحول إلى إجازة رسمية لكل المصريين علينا الحصول على الموافقة من مجلس النواب ثم إصدار قرار جمهوري.
بدون اتباع هذه الخطوات، يكون قرار الحكومة بإعلان الإجازة بسبب عيد القيامة قرارًا خاطئًا، ويستطيع أي محامٍ أن يرفع قضية تعويض على الحكومة، مثلاً لأنها عطلت عمله أو أجلت محاكمة موكله، بسبب غير قانوني، ولكن قيام الحكومة بكتابة الإجازة لعيد العمال، فهذه الخطوة هي سليمة قانونيًا ويجوز فيها تعطيل المصالح والهيئات.
دعونا نستفيد من هذا الغضب النبيل، ورغبة أصدقائنا المسلمين في اعتراف الحكومة بعيد القيامة المجيد لنكثف جهودنا ونحدد الهدف، ونقدم طلبًا إلى مجلس النواب للاعتراف بعيد القيامة المجيد كإجازة رسمية لكافة المصريين، وتعطل فيه المصالح والهيئات الحكومية.
وأعتقد أن الرئيس عبد الفتاح السيسي لن يرفض ذلك، وبهذا يصبح رسميًا عيد القيامة المجيد إجازة رسمية للمصريين.”