أفاد الدفاع المدني الفلسطيني الاثنين بأنه اخرج في الأيام الثلاثة الاخيرة نحو 200 جثة لاشخاص قتلتهم القوات الاسرائيلية ودفنتهم في مقابر جماعية في مجمع مستشفى ناصر الطبي في مدينة خان يونس بقطاع غزة.
وقال محمود بصل المتحدث باسم الدفاع المدني في غزة لوكالة فرانس برس “ما زالت جهود الدفاع المدني مستمرة حتى اللحظة في عمليات انتشال جثامين الشهداء من داخل مجمع ناصر الطبي في خان يونس، وانتشلت طواقمنا منذ السبت نحو 200 شهيد”.
واضاف بصل “تم التعرف على عدد من الشهداء من قبل عوائلهم، وبدت على آخرين علامات التحلل وهناك صعوبة في التعرف عليهم، اليوم الاثنين تم انتشال 80 جثة من مجمع ناصر الطبي، وامس الاحد تم انتشال 65 جثة، وأول امس تم انتشال 50 جثة، جهود طواقم الدفاع المدني مستمرة من اجل انتشال كافة الجثث”، فيما لم يدل الجيش الإسرائيلي باي تعليق حتى الآن.
من جهته، قال إسماعيل الثوابتة رئيس مكتب الإعلام الحكومي بغزة لوكالة فرانس برس “اكتشفنا مقابر جماعية داخل مجمع ناصر الطبي وتمكنا من انتشال شهداء مدفونين قتلهم الاحتلال واعدمهم بدم بارد، ونتوقع انتشال المزيد خلال اليومين القادمين”.
واضاف “نحن على أبواب دخول حرب الإبادة الجماعية والتطهير العرقي ضد شعبنا الفلسطيني في قطاع غزة اليوم الـ200، نتحدث في ظل ارتفاع أعداد الشهداء إلى أكثر من 34 ألف شهيد واكثر من 77 الف اصابة حتى هذه اللحظة، وبالتالي مجازر الاحتلال الاسرائيلي متواصلة حتى الان”.
وتابع أن “الاحتلال الاسرائيلي ارتكب أكثر من ثلاثة آلاف مجزرة حتى هذه اللحظة وهناك اكثر من 120 الف ضحية حتى هذه اللحظة ما بين شهيد وجريح ومفقود وايضا بين معتقلين في سجون الاحتلال”.
واندلعت الحرب في غزة بعد هجوم نفّذته حماس على الأراضي الإسرائيلية في السابع من أكتوبر، أسفر عن مقتل 1170 شخصاً، غالبيتهم من المدنيين، وفقاً لتعداد أجرته وكالة فرانس برس بالاستناد إلى بيانات رسمية إسرائيلية.
وخُطف أكثر من 250 شخصا ما زال 129 منهم محتجزين في غزة، قضى 34 منهم وفقاً لمسؤولين إسرائيليين. وسحب الجيش الإسرائيلي قواته من خان يونس في السابع من أبريل بعدما نفّذ “عملية دقيقة ومحدودة” في مستشفى ناصر الذي يعد من الأكبر في غزة.