أسبوع الآلام هو أقدس أيام السنة عند إخوتنا المسيحيين، وأكثرها روحانية، أسبوع عظيم مملوء بالذكريات المقدسة فى أخطر مرحلة من مراحل الخلاص، وأهم فصل فى قصة الفداء.
وقد اختارت الكنيسة لهذا الأسبوع قراءات معينة من العهدين القديم والحديث، مفعمة بمشاعر وأحاسيس مؤثرة للغاية، توضح علاقة الله بالبشر، كما اختارت له مجموعة من الألحان العميقة، ومن التأملات والتفاسير الروحية الملهمة.
ويسمونه أسبوع الآلام، أو أسبوع البصخة، أو الأسبوع المقدس، ففى اللغة الإنجليزية يقولون عنه The Holy Week (الأسبوع المقدس)، وكل يوم فيه هو أقدس يوم بالنسبة إلى اسمه فى السنة كلها، فيوم الخميس يسمونه The Holy Thursday أى الخميس المقدس، ويوم الجمعة يسمونه The Holy Friday أى الجمعة المقدسة، وهكذا.
الأسبوع (أسبوع الآلام) مكرس كله للعبادة، ينقطع فيه المسيحيون للعبادة، ويتفرغون من جميع أعمالهم، ويجتمعون فى الكنائس طوال الوقت للصلاة والتأمل، والاستماع إلى الألحان العميقة والقراءات المقدسة، وعن اليوم المقدس: «لا تصنع عملًا ما، أنت وابنك وابنتك، وعبدك وأمتك وبهيمتك، ونزيلك الذى داخل أبوابك» (خروج 10:20).. (من موقع الأنبا تكلا هيمانوت).
وصلتنى رسالة رقيقة من أخى الكبير، الدكتور «مينا بديع عبدالملك»، أستاذ الرياضيات بهندسة الإسكندرية، عضو المجمع العلمى المصرى، تحمل طلبًا بسيطًا، «طلبًا بمحبة»، أحمله بحرفه إلى المقدر الدكتور
مصطفى مدبولى، رئيس مجلس الوزراء، ليتدبر تصرفًا ما جاء فيه، بمحبة.
يقول الدكتور «عبدالملك»، يوم الجمعة (26 إبريل) يحتفل أقباط مصر بـ«جمعة ختام الصوم»، حيث تبدأ صلوات هذا اليوم من السابعة صباحًا، وتستمر إلى نحو الساعة الثانية بعد الظهر، ثم هناك صلوات فى المساء، حيث يحتفل أقباط مصر يوم السبت (27 إبريل) بما يسمى «سبت ليعازر »، وفى المساء صلوات خاصة للاحتفال بأحد الشعانين، الذى يوافق الأحد 28 إبريل.
ثم ابتداء من مساء هذا اليوم، الأحد، وعلى مدى أسبوع كامل، يحتفل أقباط مصر بما يسمى «أسبوع الآلام المسيحية» بمناسبة آلام السيد المسيح، (عليه السلام)، حيث تُقام الصلوات من صباح اليوم حتى نحو الساعة الثانية بعد الظهر، ثم تعود الصلوات المسائية، التى تبدأ الساعة الخامسة عصرًا حتى نحو الساعة التاسعة مساء.
أما يوم الجمعة، الذى يسمى «الجمعة العظيمة»، فالصلاة تبدأ فيه من السابعة صباحًا حتى نحو السادسة مساء، ثم يعودون إلى الصلوات مرة أخرى نحو الحادية عشرة ليلًا حتى السابعة من صباح اليوم التالى.
ثم فى مساء السبت (4 مايو) يبدأون فى الاحتفال بليلة «عيد القيامة» المجيدة نحو السابعة مساء إلى ما بعد منتصف الليل.
والطلب إلى المهندس مدبولى، هل وزارة الكهرباء، بمحبة شديدة نحو الشركاء فى الوطن، توقف «تخفيف الأحمال»، حتى بعد الاحتفال بعيد شم النسيم، وهو عيد مصرى صميم، يوافق الاثنين (6 مايو)؟.
ألا هل بلغت؟، هو طلب بسيط، مشفوع بالمحبة، وأتمنى عليه إجابة طلب إخوتنا بمحبة، وتخفيف الأحمال عنهم فى أسبوع الآلام، وهذا ليس بكثير على المحبين.
ودون مزايدة على مَن يحبون الحب فى أهله، فى المحروسة بحول ربها وقدرته، المحبة تفيض على الشطآن، وإن تَعُدوا صور المحبة لا تُحصوها… ودمتم مُحِبِّين، ودامت مصر وطن المحبة.