متابعات هاني فريد
قال الدكتور محفوظ رمزي، رئيس لجنة التصنيع الدوائي بنقابة الصيادلة، إن تحريك أسعار الأدوية قد ينظر إليه على أنه سلبي، لكنه قد يحمل في طياته بعض الجوانب الإيجابية.
وأشار خلال تصريحات لبرنامج «آخر النهار»، المذاع عبر شاشة «النهار» مساء الجمعة، إلى أن تحريك الأسعار قد يساهم في تسريع عملية انتاج الأدوية الجديدة التي لم يتم طرحها في السوق، وذلك بسبب الخسائر التي قد تتعرض لها الشركات في حال بيعها بسعرها الحالي.
وأكد أن الدواء سلعة ليست خاضعة لقانون العرض والطلب كشأن السلع أخرى، موضحا أنه بعض الحالات، قد تضطر الشركات إلى التوقف عن إنتاج دواء معين بسبب الخسائر التي تتكبدها؛ نتيجة بيعه بسعر منخفض.
ورأى أن تحريك سعر هذا الدواء قد يساهم في إعادة إنتاجه وتوفيره للمرضى، قائلا: «هناك أدوية لم تنتج بعد، لو الشركة توقفت عن إنتاج دواء بسبب خسارتها لما السعر يزيد سوف يتوفر الدواء».
وشدد أن إدارة التسعير بهيئة الدواء المصرية تتمتع بالقدرة على حساب وتحديد تكلفة الدواء الفعلية وتقييم ما إذا كان يستحق زيادة في السعر أم لا، خاصة في ظل تحريك أسعار بعض الأصناف خلال الفترة الماضية، قائلا: «هناك شركات حصلت على سعر معقول طالبة زيادة ليه ثاني؟ في شركات غيرك تنتج بأقل من سعرك وبتكسب ولم تطلب زيادة».
وأكد أن الموافقات على زيادة أسعار 3 أو 4 آلاف صنف دوائي كما جرى التداول مؤخرًا؛ غير صحيحة، مشيرا إلى أن لجان تحديد الأسعار لها عدد محدد من الطلبات التي يتم دراستها، موضحا أن الزيادات ستتخذ بشكل تدريجي على مدار أشهر أو سنوات.