بقلم اللواء عبد الحميد خيرت:
وجدت صديقي محدود الدخل، جالسًا في بيتي يقول لي:
“بقولك إيه يا عمنا، أنا عايز أعمل معاك واجب وأعزمك بطريقتي.”
بالصراحة، كانت هذه مفاجأة غير متوقعة 😳، لن أقول صدمة، ولكن ظللت أتأمل لماذا قال هذا؟ هل هو تعبان أو حد مزعله 😢؟
ربما كانت هذه ذلة لسان بسبب السن ومن أعراض الشيخوخة 😔، قلت له: “مالك في إيه؟ أنا قلتلك بلاش تصوم ومضان، سنك مش بتاع صيام خالص 😠.”
ردّ عليّ: “في إيه؟ وإيه دخل الصيام في كلامي؟ 😏.”
قلت له: “أصلك عايز تعزمني؟”
قال: “طيب وفيها إيه؟”
قلت: “يا عم بلاش فرده صدر، سيبك من الكلام ده أنت كويس؟ بتشكي من حاجة؟ في حاجة تعباك؟ 🙈.”
ضحك وقال: “كل ده علشان قلتلك عايز أعزمك 😂.”
قلت: “أصلها محصلتش قبل كده، لكن معنديش مانع بس ح تعزمني على إيه 😉؟”
قال: “أطلب وأتمنى.” قلت: “طيب قبل ما أطلب عندي سؤال. إيه اللي استجد؟”
قال: “مش هلف ودور عليك، مش في منحة ٣٠٠ جنيه زيادة جت على المعاش 👍.”
قلت: “ايوة.”
قال: “خلاص أنا عزمك 👌.”
قلت: “هو أنت أول الفلوس ما تجري في إيدك على طول تفرتكها 😜.”
قال: “مش خسارة فيك، وملكش دعوة ح أعزمك بكام. أنت تاكل وأنت ساكت، وتصورني وأنا بحاسب على الأكل😳، علشان دايما أفكرك بيها (ضحكنا) 😂.”
قلت: “ماشي يا عمنا، حدد اليوم والمكان قبل ما تصرف المنحة.”
لا أعرف، أنا مش مطمئن للعزومة دي، ولكن الحمد لله رمضان عدى ولسه محددش الميعاد، أصل كنت شاكك إنه يكون مربط على مائدة من موائد الرحمن🙈، بس لأ… هو ميعملش كده، ده راجل نزيه، وعنده استعداد يفرتك ال ٣٠٠ جنيه 😜.
حتى الآن، لم يحدد موعد العزومة، ورمضان عدى والعيد عدى، وأنا مستنتظر، لكن الأمر الذي يشغل تفكيري هو: ما هي العزومة التي تكلف ٣٠٠ جنيه؟ 😉🤔