متابعات ـ إيهاب السيد
قالت تيس إنجرام أخصائية الاتصالات بمنظمة الأمم المتحدة للطفولة “يونيسيف” إن الأطفال الجرحى في غزة ليسوا فقط في المستشفيات ، ولكن أيضا فى الشوارع والملاجئ المؤقتة ، وأن حياة هؤلاء الأطفال تغيرت بشكل دائم بسبب أهوال الحرب .
جاء ذلك خلال مؤتمر صحفى عقدته إنجرام عبر الفيديو للصحفيين اليوم /الثلاثاء/، عقب زيارتها لغزة التي استمرت أسبوعين، وانتهت أمس.
ونبهت إنجرام إلى صعوبة معرفة العدد الإجمالي للأطفال المصابين في هذا الصراع، مشيرة إلى أن أحدث البيانات الصادرة عن وزارة الصحة الفلسطينية توثق إصابة أكثر من 12 ألف طفل – حوالي 70 طفلا يوميا – خلال الصراع، مؤكدة أن هذا العدد هو أقل من الواقع لأنه يتم إحصاء عدد صغير من الإصابات المبلغ عنها ، وأن العدد الحقيقي يتجاوز هذا الرقم بكثير .
وأضافت أن قصص هؤلاء الأطفال في غزة ترسم صورة مروعة للعواقب الإنسانية للصراع، لافتة إلى أن وجود آلاف الأطفال المصابين في غزة يعكس أمرين، أولهما طبيعة الحرب، التي غالبا ما تؤثر على المدنيين، بما في ذلك الأطفال وتكلف الآلاف منهم حياتهم، وثانيهما التأثير غير المتناسب على الأطفال والذين يتحملون نصيبا هائلا من ندوب الحرب .
ولفتت إنجرام إلى أنه من الصعب الحصول على الإخلاء الطبي، حيث تمت الموافقة على أقل من نصف المرضى الذين قدموا طلبات الإخلاء الطبي، مشيرة إلى أنه وفقا لمنظمة الصحة العالمية جرى إجلاء حوالي 3500 شخص فقط طبيا إلى الخارج، معظمهم من الأطفال ، ما يعنى أقل من 20 يوميا.
وشددت مسؤولة يونيسيف على ضرورة أن تكون الحالات الطبية العاجلة فى غزة قادرة على الوصول إلى الخدمات الصحية أو السماح لهم بالمغادرة، وأن يكون الأطفال والجرحى الذين يتم إجلاؤهم برفقة أفراد الأسرة، لافتة إلى أنه مع إصابة ما لا يقل عن 70 طفلا كل يوم، فإن هناك حاجة إلى زيادة عدد عمليات الإجلاء الطبي، ليتمكن الأطفال من الحصول على الرعاية التي يحتاجون إليها بشكل عاجل .
وقالت مسؤولة يونيسيف إنه مع مقتل أو إصابة طفل واحد كل عشر دقائق، فإن أول ما يحتاج إليه الوضع لوقف قتل الأطفال وتشويههم هو وقف إطلاق النار، مؤكدة أن أجسادهم وحياتهم الممزقة هى شهادة على الوحشية التي يتعرضون لها .