- كشف وزير الخارجية الايراني حسين أمير عبد اللهيان أن ايران أرادت أن تنفذ ضربة محدودة وأن الايرانيين أبلغوا دول الجوار بالضربة قبل 72 ساعة.
- هذا يتطابق مع ما كشفه الاتراك من أن وزير الخارجية التركية حقان فيدان كان وسيطاً بين طهران وواشنطن خلال الأيام التي سبقت العملية الإيرانية.
وذكر مصدر دبلوماسي تركي أن الولايات المتحدة “نقلت إلى إيران من خلالنا أن رد الفعل هذا يجب أن يكون ضمن حدود معينة”، وان ايران ردّت بأن “تحركها سيكون رداً على هجوم إسرائيل على سفارتها في دمشق وإنها لن تتجاوز ذلك”.
- عوامل عدة أغرت الاسرائيليين بالتوسع في عدوانهم في المنطقة، أبرزها:
1- تداعيات السابع من اكتوبر التي باتت “اسرائيل” تظهر فيها ضعيفة مشرذمة غير قادرة على تحقيق انتصار عسكري على مجموعات مقاتلة محاصرة في قطاع غزة منذ عقود. لذا هي تحتاج الى شيء دراماتيكي لإظهار القوة والهيبة.
2- اعتقاد اسرائيلي بأن ايران لن ترد.
الصمت الايراني السابق والردّ على الاعتداءات الاسرائيلية عبر آليات غير مباشرة، والرد بالوكالة، أغرى بالفعل اسرائيل على توسيع استهدافاتها، معتمدة على تاريخ من الصبر الاستراتيجي الايراني الذي بات يُفهم خطأ أنه ضعف وتردد في خوض غمار الحرب.
عملياً، بعد قصف القنصلية الايرانية في دمشق، تنبهت ايران الى أن الوسائل السابقة للصراع مع “اسرائيل” لم تعد تتميز بنفس قوة الردع التي كانت عليه في السابق، وبالتالي إن سياسة “الصبر الاستراتيجي” الايراني باتت تغري اسرائيل لتوسيع اعتداءاتها على الايرانيين.
3- تراجع قدرة الاميركيين على تشكيل عامل ضغط على الاسرائيليين حيث تبدو الادارة الاميركية الحالية ضعيفة مترددة أمام نتنياهو.
4- الصمت الغربي والدعم والتأييد الذي يقدمه الغرب الى اسرائيل في ظل ارتكابها الابادة في غزة، ما أغرى الاسرائيليين بأنهم يستطيعون أن يقوموا بما يشاؤون بدون محاسبة أو إدانة، وانهم مهما فعلوا سيستمر بالغرب في تأييدهم.
وهذا ما كان واضحاً بالفعل من خلال عدم إدانة الدول الغربية لضرب القنصلية الايرانية في دمشق، والمواقف الاوروبية التي أدانت ردّ الفعل الايراني والتي اعتبرته “هجوماً غير مبرر”.