استقبل قداسة البابا تواضروس الثاني في المقر البابوي بالقاهرة، اليوم الجمعة، المونسينيور إيريك دي مولان بوفور رئيس أساقفة ريمس، والوفد المرافق له الذي يزور مصر حاليًا في رحلة بغية الحج الديني.
كان وفد أساقفة الكنيسة الكاثوليكية يضم المونسينيور لوران أولريك رئيس أساقفة باريس، والمونسينيور ماتيو روچيه أسقف نانتيرا، والمونسينيور باسكال جولنيش رئيس مؤسسة لوويڤر دورينت.
رحب قداسة البابا بوفد الأساقفة وقدم لهم نبذة عن تاريخ مصر والكنيسة القبطية الأرثوذكسية، مشيدًا بالعلاقات القوية التي تجمع الكنيسة بفخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي والحكومة المصرية والبرلمان والأزهر الشريف وكافة أركان الدولة. كما أشاد قداسته بعلاقة الكنيسة مع كافة الكنائس الأخرى ومجلس كنائس مصر.
ووجه قداسة البابا الدعوة لهم لزيارة الأديرة القبطية التي يرجع تاريخ بعضها إلى القرن الرابع الميلادي، داعيًا إياهم إلى التعرف على الحياة الرهبانية الأرثوذكسية، ولا سيما وأن مؤسس الرهبنة في العالم هو الراهب أنطونيوس الملقب بأب الرهبان، وأول دير تم تأسيسه في مصر باسم القديس أنطونيوس.
أشار قداسته إلى أهمية بناء علاقات المحبة في المسيح مع كل الكنائس، مستدلاً بكلمات القديس بولس الرسول: “لأَنَّ مَحَبَّةَ الْمَسِيحِ تَحْصُرُنَا” (٢كو ٥: ١٤).
عبّر وفد الأساقفة عن العلاقة الطيبة التي تربطهم بالكنيسة القبطية في فرنسا وأكدوا على استعداد الكنائس الكاثوليكية لاستقبال الأقباط في فرنسا لإقامة صلواتهم فيها، معبرين عن تقديرهم الكبير واعتزازهم بالكنيسة القبطية الأرثوذكسية وتاريخها العريق والروابط المحبة التي تربط بين الكنيستين.
جرى الحديث أيضًا حول الأوضاع في قطاع غزة، واتفق الحضور على ضرورة استمرار الصلاة من أجل أخوتهم هناك.
تمت الإشارة أيضًا إلى الصلاة المشتركة التي ستُقام بين كافة الكنائس في القدس يوم عيد القيامة المقبل في الخامس من مايو.
كما تناول الحديث ذكرى مرور ١٧ قرنًا على انعقاد المجمع المسكوني الأول في نيقية، الذي ستحتفل به جميع الكنائس العام المقبل.
شارك في استقبال الوفد الكاثوليكي، النيافة الأنبا دانيال مطران المعادي وسكرتير المجمع المقدس، والأنبا أكليمندس الأسقف العام لكنائس قطاع ألماظة ومدينة الأمل وشرق مدينة نصر، والراهب القس كيرلس الأنبا بيشوي مدير مكتب قداسة البابا، والقس فيلوباتير نبيه سكرتير قداسة البابا، والسيدة بربارة سليمان مدير المكتب البابوي للمشروعات والعلاقات، والشماس رامي رزق من سكرتارية قداسة البابا.