أعلنت السفيرة الأمريكية لدى الأمم المتحدة، ليندا توماس جرينفيلد، يوم الخميس أن الولايات المتحدة قامت بمحادثات مباشرة مع دول المنطقة المتهمة بتأجيج الصراع في السودان، داعية إياها إلى ممارسة الضغط على إيران لعدم التدخل في هذه الحرب.
وكانت وكالة رويترز قد نقلت يوم الأربعاء عن مصدر عسكري رفيع المستوى في السودان أن طائرات مسيرة إيرانية مسلحة ساعدت الجيش السوداني في تغيير مجرى الصراع ووقف تقدم قوات الدعم السريع المنافسة، وأنها ساهمت في استعادة أراضٍ حول العاصمة.
وذكرت ستة مصادر إيرانية ومسؤولون ودبلوماسيون في المنطقة – الذين طلبوا عدم الكشف عن هوياتهم بسبب حساسية المعلومات – لوكالة رويترز أن الجيش السوداني تلقى طائرات مسيرة إيرانية الصنع في الأشهر الأخيرة.
وفي تصريح للصحفيين في وزارة الخارجية الأمريكية بواشنطن، قبل الذكرى السنوية لبداية الصراع في السودان في 15 أبريل، قالت توماس جرينفيلد: “أجرينا محادثات مكثفة مع دول المنطقة وطالبناها بحثب الدول الأخرى مثل إيران لعدم المشاركة في هذه الحرب”.
وأسفرت الحرب في السودان عن معاناة ملايين الأشخاص من الجوع وأدت إلى أكبر أزمة نزوح في العالم، مع تفاقم حالات القتل والعنف الجنسي ذي الدوافع العرقية في إقليم دارفور بغرب السودان.
وأشار خبراء من الأمم المتحدة إلى أن قوات الدعم السريع في السودان تحظى بدعم من دول أفريقية مجاورة، بما في ذلك تشاد وليبيا وجنوب السودان، وهناك تقارير عن دعم مادي من الإمارات لهذه القوات.
وأكدت الإمارات أن دورها في السودان يركز على الدعم الإنساني، وتدعو إلى وقف التصعيد.
وختمت توماس جرينفيلد بالقول إن “الولايات المتحدة تواصل المحادثات المباشرة مع الدول التي يُشتبه في تأجيجها لهذا الصراع، وتحثها على عدم تعزيزه بشكل أكبر”، مؤكدة أن أي تصعيد للحرب في الوقت الحالي سيؤدي إلى تفاقم الأوضاع الإنسانية ويعرض استقرار المنطقة للخطر.