أصدرت مجلة إيكونوميست تقريرًا شاملًا يسلط الضوء على الجنوب العالمي، وهو مصطلح يشير إلى مجموعة تتألف من أكثر من مائة دولة تمتد من المغرب إلى ماليزيا وما وراءها.
يعكس هذا المفهوم تحديدًا للبلدان غير الغربية ودورها المتنامي في الساحة العالمية، وقد اعتمد هذا المصطلح من قبل قادة عالميين بارزين مثل جو بايدن وإيمانويل ماكرون وشي جين بينغ.
تعريف الجنوب العالمي يشير إلى معظم الدول غير الغربية، مع تركيز على الاقتصادات الناشئة التي تطمح إلى زيادة دورها في الشؤون العالمية وغالبًا ما تظهر وجهات نظر انتقادية للسياسات الغربية.
ومع ذلك، يُشير سارانج شيدور من معهد كوينسي لفن الحكم المسؤول إلى أن الجنوب العالمي ليس ككتلة منظمة بل هو توجه جيوسياسي.
في محاولة لتحليل هذه المسألة، عمل باحثون مع مركز باردي للعقود الآجلة الدولية في جامعة دنفر على تحليل البيانات المتعلقة بالروابط التجارية والمالية والدبلوماسية.
النتيجة أن الولايات المتحدة لا تزال تحتفظ بنفوذ أكبر من أي دولة أخرى في الجنوب العالمي، لكن داخل هذه المجموعة أصبحت الصين العضو الأكثر قوة، مما يمنحها حقيقة القيادة.
وعلى الرغم من قوة الصين المتزايدة، فإن نفوذها يعاني من حدود ويمكن أن ينتج عنه نتائج عكسية.
وهذا يشير إلى ظهور منافسين جدد ينمو نفوذهم في الجنوب العالمي، مع ارتفاع الهند كلاعب مؤثر، حيث تزيد وجودها الدبلوماسي والاستثماري في القارة الأفريقية.
الصين والهند ليستا الدولتين الوحيدتين ذات النفوذ المتزايد. الدول الخليجية تستثمر في مشاريع الطاقة المتجددة، في حين تعزز البرازيل أمنها الغذائي وجنوب أفريقيا تقود جهودًا دبلوماسية إقليمية.
يظهر هذا التحليل المعقد أن الديناميكية العالمية تتغير بسرعة، مع نفوذ الصين المتزايد ونمو الهند وظهور قوى إقليمية جديدة في الجنوب العالمي.