نشرت مجلة “ناشيونال أنترست” تقريرًا يتناول سبب عدم رغبة روسيا في اندلاع حرب بين إسرائيل وإيران. على الرغم من استفادة روسيا من الفوضى في الشرق الأوسط لتعزيز نفوذها، إلا أنها قد تكون عرضة للخسارة إذا تصاعد الصراع بين إسرائيل وحماس إلى حرب أوسع نطاقًا.
في العقد الماضي، عملت روسيا على تعزيز نفوذها في المنطقة من خلال الاستفادة من الصراعات المحلية. في ليبيا، أسست موطئ قدم لها، وفي سوريا، ساعدت في إنقاذ نظام الأسد وتوسيع وجودها هناك. بعد انسحاب الولايات المتحدة من سوريا، تدخلت روسيا لدعم قوات الحكومة السورية في استعادة السيطرة على المناطق الشمالية الشرقية.
على الرغم من ذلك، رغم استفادتها من عدم الاستقرار في سوريا وليبيا، فإن روسيا ليست في وضع يسمح لها بجني فوائد مماثلة إذا تصاعدت الحرب بين إسرائيل وحماس. هذا يعكس انشغال روسيا بالصراع في أوكرانيا.
تشير بعض العلامات إلى أن نفوذ روسيا في الشرق الأوسط قد يتضاءل. تطور العلاقة بين روسيا وإيران يمكن أن يكون مؤشرًا على وضع روسيا المستقبلي في المنطقة. منذ بداية الغزو قبل عامين، عملت روسيا على تعميق شراكتها مع إيران في مجالات الدفاع والاقتصاد. وقد وجدت روسيا موردًا عسكريًا مهمًا في إيران، حيث زودت موسكو بأنظمة جوية بدون طيار وصواريخ باليستية.
يؤدي تصاعد الصراع الحالي في الشرق الأوسط إلى زيادة التوترات. وارتفاع الصراع الإقليمي قد يكون له تأثيرات كبيرة على الاستقرار في المنطقة