كتب – احمد العربي:
إنها مدينة ذات تاريخ عريق وثقافة غنية، حيث تشتهر بموانئها الرئيسية ومطاريها، وهي مركز للصناعة والزراعة وتوليد الطاقة.
تضم الإسكندرية جامعات مرموقة ومتاحف مهمة، بما في ذلك مكتبة الإسكندرية، وهي مركز ثقافي كبير.
المدينة لها تاريخيًا متنوعة، حيث عاشت بها أقلية يهودية وكانت مركزًا لبابوات الكنيسة القبطية، كما تُعد مركزًا هامًا للإسلام في مصر. كما لعبت دورًا بارزًا في تطوير المسيحية وحركتها العالمية.
تشتهر الإسكندرية أيضًا بالإبداع الفني والثقافي، حيث كانت المسرح الأول والبنك الأول في مصر، وهي مدينة تاريخية تحتضن أقدم محطة قطار وخط مواصلات داخلي في الشرق.
يعكس حب الناس للإسكندرية واعتزازهم بتراثها الغني وتاريخها العظيم شغفهم العميق بتلك المدينة الجميلة وأراضيها العتيقة.
بدايةً، تتميز الإسكندرية بوجود أربعة موانئ ئيسية تشمل ميناء الإسكندرية، وميناء الدخيلة، وميناء أبوقير، وميناء سيدي كرير للبترول، مما يجعلها مركزاً حيوياً للتجارة البحرية وصادرات النفط.
وعلاوة على ذلك، تحتوي الإسكندرية على مطارين رئيسيين هما مطار النزهة ومطار برج العرب، مما يعزز دورها كمركز للتواصل الجوي والتجاري.
من الناحية الصناعية،
تتمتع الإسكندرية بمدينة صناعية في برج العرب ومنطقة حرة في المنطقة الحرة بالعامرية، حيث تشكل هذه المناطق محوراً رئيسياً للنمو الصناعي والتنمية الاقتصادية.
تشكل الإسكندرية أيضاً مركزاً هاماً للزراعة، حيث تضم مناطق زراعية مهمة مثل أبيس والهوارية. وفيما يتعلق بالقطاع الصناعي، تحتل الإسكندرية نسبة كبيرة من الصناعات البترولية والصناعات العامة في مصر، وتضم اثنتين من أكبر محطات توليد الكهرباء في البلاد:
محطة أبوقير ومحطة سيدي كرير.من ناحية التعليم،
تعدّ الإسكندرية موطناً لأربع جامعات رائدة، بما في ذلك جامعة الإسكندرية وجامعة فاروس والأكاديمية العربية للنقل والتكنولوجيا والجامعة اليابانية، التي تلعب دوراً مهماً في تعزيز المعرفة والبحث العلمي.
تضمّ الإسكندرية أيضاً عدداً كبيراً من المتاحف والمعالم الثقافية، بما في ذلك مكتبة الإسكندرية، التي تعد أكبر صرح ثقافي في مصر.
من الناحية الدينية والثقافية، كانت الإسكندرية موطناً لليهود وقدمت تفاسير الشريعة اليهودية، ومنها بدأت حركة المسيحية التي انتشرت في جميع أنحاء العالم. وشهدت الإسكندرية ترأس بابا الإسكندرية المجامع الإيمانية المسيحية لقرون طويلة، حيث وضع تفاسير الإيمان وأثّر في الحركة المسيحية العالمية.
من الناحية التاريخية، كانت الإسكندرية أول مدينة استقر بها المسلمون في مصر، وانشأ فيها جامعان من أول خمسة مساجد في مصر: جامع الألف عمود وجامع العطارين/الجامع الشرقي.
علاوة على ذلك، يُعتبر الإسكندرية موطناً لأكبر عدد من مقابر أولياء الله الصالحين في مصر، مما يجعلها مركزًا مهمًا للزيارات الدينية والروحانية.
تتميز الإسكندرية أيضًا بوجود اثنين من أعظم القصور الملكية وثلاثة استادات رياضية، من بينها أقدم استاد في الشرق.
تضم الإسكندرية نادي الاتحاد السكندري، الذي يُعتبر سيد البلد في العديد من الأنشطة الرياضية.
مع تاريخ يعود إلى 3500 عام، فهي ثاني أقدم مدينة في العالم بعد روما التي كان لها مواطنة خاصة.
تتميز الإسكندرية بأنها تضم أقدم محطة قطار في الشرق، وأقدم خط مواصلات داخلي (قطار / ترام الرمل)، وكذلك توجد بها مقر أول أسطول بحري مصري في العصر القديم والحديث.
وفيما يتعلق بالإنجازات الثقافية والفنية، تاريخياً، فقد كانت الإسكندرية مسرحًا لأول صورة تم التقاطها في مصر، وأول عرض سينمائي، وأول فيلم سينمائي صُور في مصر، وأول بنك أنشئ في مصر.
وختامًا، يعكس حب الناس للإسكندرية وتفانيهم في حفظ تراثها وتقاليدها الغنية تمثيلاً لعشقهم لهذه المدينة الرائعة وترابها العريق.